الخميس 19 يناير 2017 20:44 م بتوقيت القدس
ادانت جامعة الدول العربية اليوم كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين والعرب داخل الخط الأخضر (ام الحيران) والأسرى داخل السجون الاسرائيلية ، كما نددت بالممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان المستمر على الشعب في كافة الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الجامعة العربية في بيان لها اليوم المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ، التعامل بمسؤولية مع تلك الانتهاكات الجسيمة، و توفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني يضع حدًا فوريًا لهذه الانتهاكات التي لا يمكن تصنيفها الا ضمن جرائم الحرب.
ودعت الجامعة العربية في بيان صدر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة - الى الملاحقة والمساءلة الجنائية لمرتكبي تلك الجرائم واهابت الجامعة العربية بالمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإجبار اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على احترام القانون الدولي والانصياع لمقررات الشرعية الدولية وارادة المجتمع الدولي بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير على طريق انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال.
وذكرت الجامعة العربية ان اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تواصل سياستها العنصرية وانتهاكاتها الجسيمة الممنهجة لقواعد القانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف الأربع وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة متعمدة اقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين من قتل متعمد وبدم بارد إلى تسارع الاستيطان إلى التدمير والتهجير القسري الممنهج، وفي تصاعد غير مسبوق في الأيام الأخيرة لم يستثنِ العرب الفلسطينيون داخل الخط الأخضر وقد أقدمت السلطات الاسرائيلية خلال أسبوعين على مداهمة قرية "أم الحيران" وهدم حي كامل مكون من خمسة عشر منزلًا بالقرية مع الاعتداء على سكانها العزل بالسلاح لقمعهم واخضاعهم، ما أسفر عن استشهاد أحد أبناء القرية واصابة عدد آخر من بينهم رئيس القائمة العربية أيمن عودة.
وتجدر الاشارة إلى أن قرية " أم الحيران" هي واحدة من 40 قرية بدوية لا تقدم لها أي خدمات صحية أو تعليمية إلى جانب حرمانها من الماء والكهرباء ومهددة بالهدم والإزالة كما هو الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي هدمت أكثر من 106 مرة. واوضحت الجامعة ان ، قوات الاحتلال الاسرائيلي وبصورة متزامنة كانت تجتاح مخيم قلنديا بالقدس وتهدم أحد عشر منشأة تجارية وتقتحم القسم (4) في سجن "نفحة" واضافت الجامعة ان اقتحام هذا القسم يأتي ضمن سياسة الاحتلال الاسرائيلي المتعمد لإذلال الأسرى، حيث سبق لقوات الاحتلال الاسرائيلي أن اقتحمت القسم رقم (9) في سجن النقب بتاريخ ١١ يناير الجاري ، وفرغته من نزلائه الأسرى البالغ عددهم 120 فلسطينيًا، كما أعدمت الأسير المحرر محمد الصالحي البالغ من العمر (32) عامًا بتاريخ 10/1/2017، بعد اقتحام منزله الواقع بمخيم الفارعه جنوب طوباس بالضفة الغربية، حيث أطلقت عليه (6) رصاصات اخترقت جسده وتركته ينزف حتى الموت. هذا بالإضافة إلى عودتها إلى القتل المتعمد والاغتيال المباشر لعدد من الشبان الفلسطينيين إلى جانب اقتحامات المستوطنين المستمرة والمتصاعدة بحماية الجيش الاسرائيلي.