الثلاثاء 17 يناير 2017 08:40 م بتوقيت القدس
تتعرض بلدة حزما شمال شرق القدس ومنذ مدة الى عقاب جماعي بدعوى "الاخلال بالنظام "والقاء الحجارة على حافلات وسيارات المستوطنين المارة بالمنطقة .
واوضح رئيس المجلس المحلي موفق الخطيب ان قوات الاحتلال تقوم بنصب الحواجز العسكرية على مدخلي البلدة وتمنع السيارات المرور منها وتفرض طوقا شاملا عليها ووزعت اخطارات بهدم ثلاثة منازل ووقف البناء باخر تعود لكل من جبر وعبد القادر وعبد السميع الخطيب ومحمد يوسف حسن وامهالهم ثلاثة ايام لتقديم اعتراضاتهم مع العلم ان هناك ترخيصا فلسطينيا لغالبية المنازل منذ اكثر من ست سنوات والبلدة مصنفة ضمن ما يطلق عليه مناطق "ب " .
وافاد الخطيب ان قوات الاحتلال داهمت وعلى مدار ليلتين عددا من المنازل في القرية وقامت بتصوير افراد كل عائلة بحجة جمع المعلومات وفحص الهواتف الخلوية لعدد من الشبان وسجلت ارقام هوياتهم والتركيز على الاولاد فوق 11 عاما.
الحسيني يحذر من السياسية الاسرائيلية
من جهته حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الحكومة الاسرائيلية من الامعان بسياساتها التعسفية تجاه الفلسطينيين عامة والمقدسيين على وجه الخصوص وذلك لدى زيارة تفقدية قام بها الى بلدة حزما شرق القدس صباح اليوم الاثنين ولقائه اصحاب البيوت المهددة بالهدم رافقه فيها نائبه عبد الله صيام ورئيس مجلس محلي البلدة موفق الخطيب داعيا العالم العربي والاسلامي ودول الاتحاد الاوروبي ومؤسسات حقوق الانسان الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية ازاء ما يجري في مدينة القدس.
وأكد ان سلطات الاحتلال تعمدت في الاونة الاخيرة الى هدم المنازل في القدس وبأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية لخدمة خططها المستقبلية الهادفة الى اقتلاع وطرد اكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم واراضيهم وبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الاسرائيلية ، وذلك من اجل السيطرة على الاراضي.
وأضاف الحسيني:" إن حكومة الاحتلال وجهت اخطارات كثيرة خلال هذه الايام، وقامت بعمليات هدم غير مسبوقة، تفوق عددها في العام الماضي، مبيناً أن ممارسات الاحتلال تؤكد أنها حكومة "مستغولة" تريد استباق الزمن، متناسية بأنها على أرض فلسطينية، مؤكداً أن سياسة الاحتلال تستدعي وقفة انسانية من المجتمع الدولي، وعدم اقتصارها على الادانة.