الجمعة 22 ديسمبر 2023 09:55 م بتوقيت القدس
باتت معابر قطاع غزة في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، حيث جرى تسجيل عدة حوادث قصف على الجانب الفلسطيني من معبري كرم أبو سالم ورفح، مما خلف عددا من القتلى والجرحى.
أي رسائل من ضرب المعابر في قطاع غزة؟
يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في حديث له على "سكاي نيوز عربية" أن "استهداف المعابر الإنسانية ضرب من الجنون، ودليل على فقدان السيطرة وردة فعل طبيعية على الفشل المتواصل للقوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها".
ويضيف البرغوثي لـ"غرفة الأخبار" قائلا:
فشلت الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الأسرى باستخدام القوة وتفكيك المقاومة الفلسطينية والقضاء على حركة حماس وتحقيق السيطرة على قطاع غزة.
إمكانية اللجوء لمزيد من التصعيد في القطاع بعد فشل الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لإجباره على القبول بتبادل أسرى دون وقف الحرب بشكل كامل.
مزيد التصعيد في الاعتداءات الإسرائيلية واللجوء إلى حرب التجويع.
تسعة من كل 10 أشخاص غير قادرين على الحصول على الطعام يومياً وما يحصلون عليه هو وجبة واحدة فقط.
يعاني نحو 400 ألف شخص حاليًا من أمراض خطيرة.
تسعى إسرائيل من خلال قصفها للمعابر تعطيل دخول المساعدات إلى غزة.
أي نتائج لهذه الضغوط على مسارات الحرب أو الهدنة؟
رفض الولايات المتحدة تمرير القرار في مجلس الأمن، مساندة لإسرائيل في عملها الإجرامي.
لا تتوافق أفعال الأميركيين مع أقوالهم فيما يتعلق بالقضية.
يعيق موقف الولايات المتحدة الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها من خلال تعطيل تمرير الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة.
ترغب الولايات المتحدة في أن تكون إسرائيل مسؤولة عن مراقبة دخول المساعدات عبر المعابر، مما قد يؤدي إلى منع دخول المضادات الحيوية والأدوية لقطاع غزة والتسبب في وفاة مزيد من الفلسطينيين.
بسبب الضغوط المفروضة عليها، اضطرت إسرائيل إلى فتح معبر كرم أبو سالم، وفي رد فعل على هذه الضغوط، شنت هجوما على المعبر.
يعمد الجيش الإسرائيلي إلى عدم فتح المعابر في شمال قطاع غزة لكي لا تصلهم المساعدات ويتعمقوا في معاناتهم وتُمارَس عليهم عملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
تواطؤ بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب إسرائيل في ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية المناقضة لكل القيم الإنسانية.
إسرائيل تطرح فكرة وقف إطلاق النار لمدة أسبوع أو 10 أيام مقابل استعادة الأسرى وتجنب الأزمة الإنسانية، واستئناف الحرب اثر ذلك من جديد.
لا يهتم بنيامين نتنياهو بحياة الأسرى الإسرائيليين بنفس قدر اهتمامه بتحقيق أهدافه السياسية من هذا الصراع والابتعاد عن المحاكمات التي تنتظره والمضي قدما في قيادة الحكومة الإسرائيلية.
لا يجب تحميل الضحية مسؤولية الجريمة التي يرتكبها القاتل فمن حق الفلسطينيين مقاومة الظلم.