قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن عملية محاولة تهريب الأسلحة التي قام بها عضو البرلمان الأردني عماد العدوان تشبه إلى حد ما محاولة تهريب الأسلحة عبر سفينة كارين A عام 2002.
وأوضحت الوسائل، أنه مر أكثر من 24 ساعة على الكشف عن محاولة تهريب الأسلحة، ويبدو أن النظام الرسمي في الأردن وفي إسرائيل يحاولون تهدئة الأمور واحتواء الحدث قبل تطوره.
وكشفت وسائل الإعلام أن النائب الأردني عماد العدوان يخضع حتى هذه اللحظات للتحقيق في أحد مقرات “الشاباك”، للاشتباه بأنه حاول تهريب ما يقارب من 200 قطعة سلاح حسب التقارير الواردة من الأردن.
وبينت أن السفير الأردني في إسرائيل وممثلين عن الصليب الأحمر، سيقوموا بزيارته في مكان اعتقاله.
وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عقب أنه ليس هناك أي نية للمرور على هذا الحدث الخطير مرور الكرام، مشيرًا إلى أنه مع ذلك – فمن الأهمية بمكان أن نوضح بأن تقديراتنا تشير إلى عدم وجود علاقة بين الحكومة الأردنية وهذا الحدث الخطير.
وعلى خلفية الحدث اعتقلت قوات الأمن الأردنية عددًا من الأشخاص المشتبه بضلوعهم بالعملية.
في المقابل أعلنت عائلة النائب الأردني عماد العدوان وقوفها إلى جانبه وتأييده، والضغط بكل الوسائل للإفراج عنه، إلى جانب نشر اقتباسات من خطاباته أمام البرلمان، بما لا يترك مجالًا للشك حول توجهاته السياسية.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أنه كلما مر الوقت على الحادثة كلما ضجت صفحات التواصل الاجتماعي بالمنشورات المؤيدة لعماد العدوان في صفوف الأردنيين والفلسطينيين، الذي يعتبرونه بطلا ويحاولون ممارسة ضغط شعبي على النظام الأردني لبذل كل ما بوسعه لإطلاق سراحه.
وكشفت الوسائل أن أعدد كبيرة من أبناء العشائر الأردنية وعلى رأسهم أبناء عشيرة العدوان التي ينتمي إليها النائب تعهدوا بالوصول إلى معبر “اللنبي” خلال الأيام القادمة والاحتجاج، موضحة أن تأجيل الاحتجاجات قد يدل على أملهم بالإفراج القريب عنه.