تجاوز عدد ركاب مترو الدوحة وترام لوسيل نحو 19.2 مليون راكب، خلال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها قطر على مدى 29 يوما، واختتمت الأحد.

وأشارت وزارة المواصلات القطرية، عبر حسابها في “تويتر” إلى أن الأعداد مقسمة بين 18.42 مليون راكب للمترو، و829.74 ألف راكب لترام لوسيل، لافتة إلى أن العدد الإجمالي لركاب ترام مشيرب وترام المدينة التعليمية بلغ 177.84 ألف راكب.

ونقلت الحافلات أكثر من 5 ملايين زائر ومشجع، خلال الفترة من 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فيما بلغ مجموع رحلات مركبات الأجرة، خلال الفترة ذاتها ما يقارب من 196 ألف رحلة، فضلاً عن وصول عدد الرحلات التي سجلتها شركات نقل الركاب والليموزين عبر التطبيقات الإلكترونية أكثر من 5.351 ملايين رحلة.

وقال وزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي، إن المونديال شكل فرصة مهمة لبيان قوة قطاع النقل والمواصلات في قطر ومدى تطور هذه الوسائل، إذ اتاحت البطولة لزوار قطر التعرف عن قرب عما بلغه هذا القطاع الحيوي من مستويات عالية.

وأوضح السليطي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أن الطول الإجمالي لشبكة الطرق فاق 12 ألف كيلومتر، وتشمل شبكة النقل المحددة للبطولة إجمالي 2100 كم تتصل بجميع الملاعب وتحتوي على الجسور والأنفاق، بالإضافة إلى ممرات وجسور المشاة، فضلا عن مسارات المشاة والدراجات الهوائية لتعزيز النمط الصحي لدى كل الزوار والمقيمين.

ولفت الوزير إلى أن برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام أصبح من أكثر البرامج الصديقة للبيئة في العالم، ويكتسب أهمية كبيرة، كونه واكب انطلاق البطولة، ومن ضمن مكوناته مستودع حافلات لوسيل الذي حاز على جائزة “غينيس”، كأكبر مستودع للحافلات الكهربائية على مستوى العالم، وتصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 500 حافلة.

كذلك يعتبر هذا المستودع أول مستودع حافلات في الشرق الأوسط يعتمد على مصادر الطاقة الشمسية، ويتميز باحتوائه على 11 ألف وحدة من الألواح الشمسية، تولد طاقة مقدارها 4 ميجاواط باليوم الواحد لإمداد مباني ومرافق المستودع بالطاقة اللازمة.

كما يحتوي المستودع على قسم خاص بحافلات التردد السريع الكهربائية، وهي أحدث وسائل النقل العام في دولة قطر التي جرى تشغيلها خلال المونديال.

وأشار وزير المواصلات إلى بلوغ عدد الحافلات خلال عام 2022 نحو 4 آلاف حافلة، منها 3 آلاف حافلة مخصصة لخدمات مشجعي بطولة كأس العالم، بينما يشمل أسطول حافلات البطولة ما يقارب 900 حافلة كهربائية خالية من الانبعاثات الكربونية، من ضمنها 90 حافلة كهربائية (ميني باص) جديدة لخدمات مترولينك، وبالإضافة إلى ذلك فإن 10% من حافلات البطولة مجهزة بمصاعد ومساحات مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة.

وستقلل هذه الحافلات الكهربائية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل زراعة أكثر من 12 ألف شجرة سنوياً.