قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا.
وأشار ميلي إلى أن القوات الأوكرانية عانت “على الأرجح” من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب.
وقال ميلي لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي: “إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا. والشيء ذاته على الأرجح في الجانب الأوكراني. هناك الكثير من المعاناة الإنسانية”.
وأضاف أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضا على الأرجح في الصراع منذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير الماضي.
ويأتي حديث ميلي، في ظل أوامر وزير الدفاع الروسي، سرغي شويغو، لقائد الهجوم الروسي بأوكرانيا، بالانسحاب من مدينة خيرسون الاستراتيجية جنوب البلاد.
ويعدّ الانسحاب الروسي من خيرسون ثاني النكسات الكبيرة للروس في أوكرانيا منذ بدء الحرب، إذ سبق لهم الانسحاب من خاركيف.
وتعد خيرسون واحدة من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها إلى اتحادها، واعتبارها أرضا روسية، بعد استفتاء أجرته على ذلك، ورفضته الأمم المتحدة والدول الغربية.
من جهتها، أشارت الرئاسة الأوكرانية، مساء الأربعاء، إلى أنها لا ترى في هذه المرحلة “أي مؤشر” على انسحاب القوات الروسية من خيرسون.
وتوخت أوكرانيا الحذر في ردها على إعلان الانسحاب، وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لرويترز، إن بعض القوات الروسية ما زالت في خيرسون، وإنه من السابق لأوانه الحديث عن انسحاب.
وقال بودولياك: “لا معنى للحديث عن انسحاب روسي قبل أن يرفرف العلم الأوكراني فوق خيرسون”.
وحاول الكرملين تأجيل هذا الانسحاب لأطول فترة ممكنة، لكن الوضع أصبح أصعب لقوات موسكو في مواجهة الجيش الأوكراني، المجهز بأسلحة حديثة قدمها الحلفاء الغربيون.
وتعدّ منطقة خيرسون استراتيجية، إذ إنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014.