اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى “عيد العرش اليهودي”، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
ووفق مصادر من داخل المسجد الأقصى، فقد كان على رأس المقتحمين للمسجد الأقصى صباح اليوم المتطرف عضو “الكنيست” ايتمار بن غفير.
واعتدت القوات المقتحمة على حراس المسجد، وأخرجت بعضهم خارجه، قبل أن تعتقل اثنين منهم وتقتادهم للتحقيق.
وأدى عددا من المستوطنين المقتحمين ما يسمى “السجود الملحمي” عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما أطلق الاحتلال طائرة استطلاع “درون” في سماء المسجد حماية للمستوطنين، ومراقبة للمرابطين المتواجدين في المسجد.
وصدح العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، بالتكبيرات في محاولة للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
وفي السياق، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.
يُشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية). وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.