الجمعة 23 ديسمبر 2016 08:30 م بتوقيت القدس
قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الطارئ، الذي عقد اليوم الخميس في الناصرة، الشروع بالتحضير لمؤتمر الارض والمسكن، لمواجهة التحديات، على ضوء التصعيد العنصري الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي دعا الى تكثيف جرائم هدم البيوت العربية. كما بحث الاجتماع قضية النائب باسل غطاس، ودان الاجتماع موجة التحريض العنصري على الجماهير العربية ونواب القائمة المشتركة، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي. وأكدت رفضها للمحاكمات الميدانية الجارية، وتدعو الى تداول نزيه في القضية.
وكانت سكرتارية المتابعة قد عقدت اجتماعا استثنائيا على ضوء تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي دعا الى تكثيف هدم البيوت العربية، بتزامن اخلاء البؤرة الاستيطانية "عمونة" الجاثمة على أراضي فلسطينية منهوبة. كما بحث الاجتماع قضية النائب باسل غطاس، من حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، الناشئة في الأيام الأخيرة.
وافتتح رئيس المتابعة محمد بركة الاجتماع، موجها التهنئة لأبناء شعبنا المسيحيين، وعموم شعبنا الفلسطيني والانسانية أجمع، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة. وقدم بيانا حول آخر المستجدات المتعلقة بمواضيع البحث. وقال إن قضية الارض والمسكن مطروحة بشكل دائم على جدول أعمال المتابعة، وخاصة في الاشهر الأخيرة على ضوء بدء تشريع القانون العنصري المسمى "كامينتس" الذي في جوهره وضع آليات لتسريع هدم البيوت العربية. وقال إن المطلوب حاليا هو الشروع بإجراءات عملية منها ما طرحناه من قبل.
وفي قضية النائب غطاس قال بركة، إن أقطاب الحكومة والائتلاف الحاكم يستغلون هذه القضية، للتحريض مجددا على جماهيرنا العربية، وعلى نواب القائمة المشتركة، وعلى حزب التجمع، وأيضا للقيام بإجراءات سياسية قمعية واستبدادية، لتقويض العمل السياسي، فلنا قواعد عمل قائمة على مدى عشرات السنين، ونعمل بموجبها، إلا أن الزمرة الحاكمة تسعى لاستغلال كل حدث لتضيق مساحة العمل السياسي، في اطار الاقصاء.
وجرى تداول مستفيض من المشاركين، وتم اتخاذ القرارات التالية:
- تباشر لجنة المتابعة بالتحضير لمؤتمر الارض والمسكن، وسيتم عقد اجتماع تحضيري اولي في مبنى مجلس محلي عارة وعرعرة في مطلع الشهر المقبل.
العمل على تحشيد الجماهير لرفع جاهزيتها لتكون قادرة على مواجهة موجة التدمير التي يهدد بها نتنياهو، واتخاذ اجراءات تصعيدية، وصولا الى يوم الارض المقبل، وإن اقتضت الضرورة فقبله.
- تحذر لجنة المتابعة العليا من موجة التحريض الجديدة التي يقودها نتنياهو ووزراؤه ونواب الائتلاف ضد جماهيرنا العربية، ونواب القائمة المشتركة، وحزب التجمع، على خلفية قضية النائب باسل غطاس. وتدين المتابعة الاجراءات غير المسبوقة التي بادر لها المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، التي إن دلّت على شيء، فإنها تدل مجددا على أن مندلبليت، يعمل بإيعاز من شخص نتنياهو الذي عيّنه لهذا المنصب.
كما تحذر المتابعة من تجريم العمل السياسي الذي وضعت اسسه على مدار عشرات السنين، وتضييق مساحة العمل السياسي لدى جماهيرنا العربية، وايضا التضييق على الاسرى في السجون، بما في ذلك منع لقائهم بأعضاء الكنيست العرب.
إن لجنة المتابعة تؤكد على ضرورة أن يكون التداول في القضية نزيها، وأن لا تتم محاكمات ميدانية ضد النائب غطاس، كل الغرض منها الانتقام السياسي.
- أقرت لجنة المتابعة صدور بيان موقع من كافة الأحزاب والمركبات في المتابعة، تدعو جماهيرنا للتمسك بأسلوب نقاش سياسي حضاري، بعيدا عن المناكفات، والتوتر السياسي. فالأجواء السياسية التعددية السليمة، هي أحوج ما نكون له طيلة الوقت، وخاصة في هذه المرحلة، التي تواجه فيها جماهيرنا تحديات في شدة الخطورة، وتطلب منها أجواء عمل وحودي بمستوى التحديات.
- تتوجه لجنة المتابعة باحر التهاني الى ابناء شعبنا المسيحيين، وعموم شعبنا الفلسطيني، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، متمنية أن تعود المناسبة بحال أفضل على شعبنا وشعوب المنطقة.