السبت 11 يونيو 2022 14:26 م بتوقيت القدس
أعلنت الشرطة الهندية سقوط قتيلين خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن هندية، أمس الجمعة، على التصريحات المسيئة للرسول الكريم التي أطلقها بعض مسؤولي الحزب الحاكم في الهند قبل نحو أسبوع.
وأظهرت صور متداولة اعتداء الشرطة الهندية على عدد من المتظاهرين في ولاية أوتار براديش، شمال البلاد، بالضرب واستعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وقال براشانت كومار المسؤول الكبير في شرطة أوتار براديش “نشرت الشرطة المزيد من قواتها وسيتم اتخاذ إجراء صارم ضد من يثبت أنهم مسؤولون عن هذه الأعمال”.
وشملت الوقفات الاحتجاجية المنددة بالهند وسياستها المسيئة للإسلام أنحاء مختلفة من العالم، بينها بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا وموريتانيا والعراق.
وفي باكستان، نُظم نحو 17 مظاهرة في عدة مدن تنديدا بالإساءة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
وطالب المتظاهرون الهند بالاعتذار بشكل رسمي وعلني لكل المسلمين في العالم، داعين لمقاطعة المنتجات الهندية.
وأدلى كل من نوبور شارما المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا”، ورئيس وحدة إعلام الحزب في العاصمة نافين كومار جندال، بتصريحات مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.
وبعدما توالت التنديدات الرسمية من قبل حكومات إسلامية عدة، وتصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الهندية، قالت الحكومة الهندية إن التصريحات لا تعكس وجهات نظرها، مؤكدة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسيئين، كما أعلن الحزب إيقاف شارما وطرد جاندال.
ولم يسفر الإجراءان عن تهدئة الغضب الذي أثاره أحدث مثال على ما تراه الأقلية المسلمة في الهند ضغطا متزايدا عليها في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي بشأن قضايا تتراوح بين حرية العبادة وارتداء الحجاب.