"إنّ اسرائيل لن يكون لها وجود في غضون الـ25 عامًا المقبلة، شريطة "الكفاح الشامل والموحد" ضدها" وفقا لما أعلنه المرشد ال إيران ي السيد علي خامنئي . هذا، وحذرت الخارجية الروسية من قرار الولايات المتحدة تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 سنوات إضافية، فيما إعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، أنّ تمديد العقوبات لن ينعكس على تنفيذ الإتفاق النووي. 

وصرّح خامنئي خلال إستقباله الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين رمضان عبدالله شلح، قائلا: "إنه رغم الأزمات المستمرة التي تختلقها اسرائيل بهدف نسيان قضية فلسطين، فإن هذه الأرض ستحرر، ورأى أنّ السبب الرئيس للمشاكل العديدة في المنطقة، يعود إلى "المستكبر الأعظم والشيطان الأكبر" في إشارة إلى الولايات المتحدة"، متحدثا عن تدخل "صغار الشياطين" في المنطقة في اصطناع الأزمات الموجودة. وأبدى خامنئي ارتياحه لمبادرة النقاط العشرة، التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي لتوحيد الفصائل الفلسطينية. 

ومن جانبه، أعرب شلح عن أسفه لتخلي بعض الحكومات العربية عن قضية فلسطين وهرولتها للتحالف مع إسرائيل، معتبرًا أن هذه الأوضاع المضطربة أدت إلى تصاعد حدة قمعها وتماديها في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني. 

ومن جهة ثانية، دعا ميخائيل أوليانوف، مدير دائرة الأمن ونزع الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، واشنطن إلى التعامل الحذر مع الاتفاق النووي المبرم في فيينا، بين إيران ومجموعة "5+1" في 14 تموز 2015. وشدد على أن بلاده تعتبر العقوبات الأحادية الجانب خطوة عديمة الجدوى، قد تضر بالاتفاق النووي، أو تسفر عن انهياره التام، مشيرا إلى أن العقوبات التي بدأتها واشنطن منذ عام 1996، لا علاقة مباشرة لها بخطة العمل المشتركة بشأن ملف إيران النووي. 

وأكد على ضرورة حماية الإتفاق النووي، قائلا: "في حال سنعود بعد إحرازنا هذا النجاح البالغ إلى ما سبقه، فإن الوضع سيدخل فعلا في طريق مسدود ولن يعلم أحد عندها ما هي الخطوات الواجب اتخاذها". 

ويذكر أن قرار الكونغرس الأميركي تمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية، أخذ قوة القانون اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء -الخميس، إذ امتنع الرئيس باراك أوباما عن فرض الفيتو الرئاسي، أو التصديق عليه. وهذا يعني أيضا اكتسابه الشرعية. 

ومن جهته، أكد كيري في بيان أصدره، أن بلاده، كانت ولا تزال، ملتزمة بمسؤولياتها أمام طهران، بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن برنامجها النووي، التي توجت بتنسيقها المفاوضات الماراثونية بين إيران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمساوية فيينا، في 14 تموز 2015. وأنه أكد ذلك لباقي أعضاء المجموعة وهم روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وشدد على أن قرار بلاده تمديد العقوبات، لن ينعكس بأي شكل على وتائر رفع العقوبات عن طهران، بموجب الاتفاق المبرم، فضلا عن التعاون بين الشركات الأميركية والطرف الإيراني، حسب خطة العمل المطروحة. مشيرا إلى أن الاتفاق النووي يبقى بين أهم الأولويات السياسية لدى الولايات المتحدة وشركائها في العالم كله. وأن الإدارة الأميركية ستظل تحظى بالصلاحيات الكافية لإلغاء هذه الإجراءات العقابية. 
 

الكلمات الدلالية : خامنئي, إسرائيل, غضون, وفلسطين,