أكدّ الشيخ رائد صلاح أن القائمة العربية الموحدة بدخولها إلى الائتلاف في الحكومة الإسرائيلية، تخطت الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية، كاشفا عن “حوارات مباشرة وجها لوجه” مع قيادات “الموحدة” في الأيام القريبة القادمة.

جاءت تصريحات الشيخ رائد خلال لقاء مع إذاعة “الشمس”، صباح اليوم الخميس، وتمحور حول زيارة وفد لجان إفشاء السلام الأربعاء، إلى مدينة الخليل وجهود رأب الصدع هناك بين عائلتي الجعبري والعويوي.

وقال الشيخ رائد إن وفد لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة، التقى وجهاء العائلتين المتخاصمتين في الخليل إلى جانب لقاء المئات من أبنائهما، وحمل رسائل مفادها الدعوة إلى رأب الصدع والالتزام بهدنة الشهرين التي أبرمتها جاهة الصلح في الخليل بين الأطراف. وأشار إلى أن وجهاء العائلتين أكدوا التزامهم بالهدنة وشكرهم لكافة الجهود المبذولة للصلح بين العائلتين.

في سياق آخر وردًا على سؤال حول دخول القائمة العربية الموحدة إلى الائتلاف الحكومي وتداعيات ذلك، أوضح الشيخ رائد صلاح أنه بعد خروجه من السجن تطرق إلى هذا الأمر عبر سلسة مقالات كتبها في صحيفة “المدينة” وعبر لقاءات إعلامية كثيرة.

وأضاف: “الموحدة تخطت الثوابت في دخولها إلى الائتلاف، وأصبحنا في وضع صادم محزن مؤلم، بدأنا نعاني من مشهد تخطي الثوابت في هذا الاتجاه، وإسقاطاته. ولذلك كنت ولا زلت أتمنى على القائمة الموحدة أن تعيد النظر فيما وقع منها، وأن تعود إلى قواعدنا التي نلتقي فيها على ثوابتنا”.

وكشف الشيخ رائد: “أطمع في الأيام القادمة القريبة أن يكون لنا حوارات مباشرة وجها لوجه مع الأخوة في الموحدة”، مشدّدا “نرحّب بكل شيء بشرط أن لا يكون على حساب الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية”. وجدّد تأكيده على ضرورة الانتقاد البناء للآخرين مهما كانت أدوارهم وحيثياتهم شريطة الالتزام بأدب النقد بعيدا عن التخوين والتكفير والتجريح.

الكلمات الدلالية :