الاثنين 12 ديسمبر 2016 11:57 م بتوقيت القدس
يعتقد بأن راهباً هندياً في الـ 120 من العمر هو أكبر المعمرين على وجه الأرض، والذي يدعي بأن السبب وراء العمر المديد يعود إلى حياة العزوبية والعزوف عن المتع الأرضية. ووفقاً لجواز سفره فقد ولد سوامي سيفاناندا في 8 أغسطس 1896م.
وينتظر سوامي الآن قراراً من لجنة غينيس للأرقام القياسية للتحقق من دعواه، ليصبح فعلياً الرجل الأطول عمراً على وجه البسيطة.
ويرى الرجل أنه يتفوق عمراً على الياباني جيرويمون كيمورا، الذي كان يعتبر الأطول عمراً رسمياً، قبل وفاته في يونيو 2013 عن 116 سنة و54 يوماً.
وقد ولد سيفاناندا في أسرة فقيرة للغاية، يعيش في مدينة كلكوتا الهندية، لكنه عاش طوال حياته في مدينة فاراناسي.حياة ذاتية
وبغض النظر عن تقدم سنه المذهل، إلا أن الرجل لا يعتمد على مساعدة من أحد إلى اليوم، أو يتناول الأدوية، ويحرص على أداء اليوغا لساعات يومياً.
وقد أرجع طول عمره إلى العديد من الأسباب، أهمها: ممارسة اليوغا وتناول مواد غذائية خالية من البهارات وعدم ممارسة الجنس.
ويؤكد أن “الانضباط هو أهم شيء في الحياة”. ويضيف: “الإنسان يستطيع قهر أي شيء، إذا ما كان منظماً في عاداته الغذائية، وممارسة الرياضة وكبح الرغبات الجنسية”. ويتابع: “السيطرة على احتياجاتك هو أكبر مكسب لك في الحياة.. ولقد عشت طويلاً لأن الأمور المادية لا تجعلني سعيدا”.الحياة تغيرت.. ولكن!
ويعتقد سوامي بـ “أن الحياة قد تغيرت عن الماضي، لكنها لا تزال هي نفسها”. ويقول لأنه وُلِد فقيراً فليس له مطالب كبيرة في الحياة.
ويؤكد: “في هذه الأيام الناس ليست سعيدة.. وغير أصحاء.. كما أصبحوا غير شرفاء ولا يوثق بهم.. وهذا يؤلمني كثيرا”.
ويضيف: “كل ما أريده لهم أن يكونوا سعداء، أصحاء ويعيشون في أمان”.
الرجل الناسك الذي يعتنق الهندوسية، يبلغ طوله فقط 1.58 متر، وهو لا ينام على سرير أبدا، أو يستخدم وسادة طوال حياته، بل ينام على حصيرة مفروشة على الأرض، ويستخدم قطعة من الحجر كوسادة.
وسواء تم اختياره كأطول الناس عمراً أم لا، فطريقة حياته تثير الانتباه وقد جعلته من مشاهير منطقته.
ويسافر سوامي لتقديم المحاضرات ويحتشد الناس حوله للتعرف منه على سر العمر الطويل والحياة الآمنة.
وقد ذكر أن أتباعه هم الذين أيدوا فكرة تقديمه لغينيس. وأوضح: “في الماضي كنت قلقاً من أمور الدعاية، لأنها لا تخدم أي هدف في حياة الإنسان”، قائلاً: “ولكن إذا كان الذين يحبونني يسعدهم أن يروا اسمي في موسوعة غينيس فلا بأس”.