الاربعاء 01 ديسمبر 2021 13:50 م بتوقيت القدس
حذرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، من خطر ما وصفته بـ”الهدوء الكاذب” على جبهة قطاع غزة المحاصر، والذي تستعد مقاومته للمواجهة التالية مع تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة في مقال لها، بعنوان “هدوء كاذب”، الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن “حماس والجهاد في الضفة، كانت ناضجة لتنفيذ سلسلة عمليات إطلاق نار على المحاور ضد جنود إسرائيليين، والاستعداد لذلك بدأ في نيسان/ أبريل الماضي”.
وزعمت الصحيفة أن “خطط المقاومة، ركزت على زرع سلسلة كمائن نارية وإصابة أكبر عدد ممكن من الجنود “الإسرائيليين” أثناء الأعياد، إضافة إلى دفع الضفة الغربية للمواجهات”.
ونوهت “يديعوت” إلى أنه “في مثل هذا السيناريو، كان جيش الاحتلال سيضخ القوات، ويفرض حظراً للتجوال، وتبدأ الاحتكاكات مع الفلسطينيين، والصورة المهزوزة أصلاً للسلطة كانت ستتلقى ضربة أخرى، ولعل هذا سيكون المسمار الأخير في نعش أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس)”.
وأشارت إلى أن “هذه الشبكة، هي الأكبر في حجمها منذ 2014، ضمت نحو 60 فلسطينيا، وانكشفت في غضون أسابيع، وعناصرها لم يتقرر اعتقالهم إلا عشية الخروج لتنفيذ عمليات، وتبين في التحقيقات، أنه تم إعداد 4 أحزمة ناسفة، على أن تستخدم في القدس ومناطق أخرى في نطاق الأراضي المحتلة عام 48، مُدعية أن “كل هذا تم تحريكه من إسطنبول، وغزة، كانت مشاركة في العملية”.
وقَدَرت أن “رجال المقاومة في غزة، فكروا في تنفيذ عملية في باص إسرائيلي، وغزة لا تتضرر جراء ذلك، ففي غزة يعتقدون أن في “إسرائيل” أنصاف رجال لا يريدون إلا الهدوء، ولهذا يملون على “إسرائيل”، متى تكون تهدئة ومتى تفتح النار”، منوهة إلى أن “حماس في المرحلة الحالية، تفصل عملها في غزة عن عملها في الضفة الغربية”.
ورأت الصحيفة أن “غزة تحرض على تنفيذ العمليات، واسرائيل لا ترد عليها مع التشديد على القدس”، مشيرا إلى أن تل أبيب ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ فجر 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما “تتنفس الصعداء على كل يوم يمر بهدوء، تماما مثلما في السنوات التي سبقت حرب لبنان الثانية.
وزعمت الصحيفة أن “المقاومة في الأشهر الأخيرة عقب العدوان، نجحت بأن تجدد قسماً لا بأس به من منظومة الصواريخ التي استخدمت في الحملة.
وأضافت: “بالتوازي، تجري المقاومة تجارب على صواريخ ومسيرات، فقبل بضعة أسابيع اعترضت القبة الحديدية مسيرة غزية فوق البحر”.
ونبهت “يديعوت” إلى أن “غزة تتسلح استعدادا لمواجهة عسكرية أخرى، وعندنا في وزارة الحرب والجيش، يتمسكون بالتسوية كعنصر يضمن نوعا من الاستقرار”.
وأضافت: “التسوية هامة للمقاومة من أجل إعادة بناء أذرعتها العسكرية، والتسوية من ناحيته ليست استراتيجية؛ هذا تكتيك هدفه كسب الوقت لأجل الوصول لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في وضع أفضل”، معتبرة أن “المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة ومصر للمصالحة بين فتح وحماس، من أجل إقامة حكومة وحدة فلسطينية تصل لتسوية مع “إسرائيل”، هي الأخرى هراء مطرز من إنتاج الخارجية الأمريكية والمخابرات المصرية”.