وصفت قناة عبرية، جنازة القيادي في حركة “حماس”، وصفي قبها، في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، نهاية الأسبوع الماضي، بأنها “كانت حدثًا غير عادي، أغضبت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأذهلت جهاز الأمن الإسرائيلي، حينما ظهر عناصر كتائب القسام، دون أي خوف”.
وقالت القناة الـ 12 العبرية ، في تقرير لها: “هذا ليس قطاع غزة، وليس مخيم جنين للاجئين، بل مدينة جنين، القريبة من المقاطعة في رام الله – والعفولة”، مضيفة، أن “وجود أعضاء حماس في الشوارع علنا، بمنزلة رفع الأصابع الثلاث تجاه السلطة الفلسطينية”.
وشيّع عشرات آلاف الفلسطينيين في جنين، الجمعة، الوزير السابق “قبها”، تقدمهم عشرات المقاومين من مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم مقاومون من “كتائب القسام”.
وزعمت القناة، أن “جنين برزت على أنها المشكلة الكبرى لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، في مجال الحكم”.
وأشارت إلى أنه بعد هذا “الحدث الدراماتيكي، قرر عباس على الفور إقالة جميع قادة أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في منطقة جنين، (قادة جهاز المخابرات، والأمن الوقائي، والاستخبارات العسكرية، والشرطة).
وولد قَبَها عام 1959، في قرية “بَرطَعة الشرقية” بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، وهو أبٌ لسبعة أبناء.
والقيادي المتوفى، جراء فايروس كورونا، حاصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية، من جامعة ديترويت في ولاية ميشيغان الأمريكية عام 1984.
ومع تشكيل حركة “حماس” للحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2006، تولى قَبَها حقيبة شؤون الأسرى والمحررين، ثم وزير دولة في الحكومة الفلسطينية الحادية عشرة.
وقضى قَبَها في السجون الإسرائيلية نحو 12 عامًا بأوقات متفرقة.