أدان الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، قرار الاحتلال الإسرائيلي إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، متوقعا أن يتم تمديد فترة إبعاده لأن “الاحتلال يريد أن يستفرد بالمسجد الأقصى المبارك عبر تحييد وإسكات كل صوت وكل جهد ينبض بحب المسجد الأقصى المبارك والدعوة للحفاظ عليه والرباط فيه”.

جاءت تصريحات خطيب في حديث مع “موطني 48″، مضيفا “واضح أنّ هذه الخطوة بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى المبارك، لا تنفصل أبدا عما يجري هذه الأيام في الأقصى، ولا عن قرارات المحاكم الإسرائيلية الصورية بقضية صلاة اليهود السرية أو العلنية داخل المسجد. الشيخ عكرمة صبري بات رمزا لقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، من خلال مواقفه المشرفة وكلماته المسموعة، لذلك هم باتوا يخشون حتى من كلمته، مع أنه الشيخ الذي تجاوز الثمانين، نسأل الله أن يختم له بالصالحات”.

وتوقع الشيخ كمال خطيب أن يتم مديد فترة إبعاد الشيخ عكرمة صبري ربما لعدة أشهر، موضحا “الاحتلال يريد أن يستفرد بالمسجد الأقصى المبارك عبر تحييد وإسكات كل صوت وكل جهد ينبض بحب المسجد الأقصى المبارك والدعوة للحفاظ عليه والرباط فيه. كلنا على خطى الشيخ عكرمة صبري وكلنا من حوله ومن خلفه لتظل قضية المسجد الأقصى منتصرة إن شاء الله.

وختم الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48” بالقول: “من هنا أؤكد وأقول إن صلاة اليهود سواء السرية أو العلنية، في الليل أو في النهار، تحت الأرض أو فوق الأرض، عند حائط الراق أو عند الحائط الشرقي، كل هذه الصلاة بالنسبة لنا غير شرعية وغير مقبولة ومرفوضة، لأنها تمثّل انتهاكا صارخا لحرمة المسجد الأقصى المبارك ووحدانية حقنا فيه. لا حق لهم بالصلاة ولا في أي شيء في المسجد الأقصى، الحق فقط للمسلمين وللمسلمين وحدهم”.

هيئة للدفاع عن المبعدين

في غضون ذلك، دعا القيادي الدكتور سليمان أحمد اغبارية، إلى تشكيل هيئة للدفاع عن المبعدين عن الأقصى قضائيا ورفع قضيتهم إلى المحافل الدولية.

وقال اغبارية لـ “موطني 48″، إن “إبعاد شخصية مركزية بارزة مثل الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى ونظرا لما يتميز به من مواقف مشرفة للدفاع عن القدس والاقصى، هذا الإبعاد يهدف إلى تحييد واستهداف كل شخصية تقوم بمثل الدور الذي يقوم به الشيخ عكرمة. هم يريدون من وراء هذه السياسات تهيئة الأوضاع للنيل من الأقصى المبارك والقدس الشريف، ضمن مخططاتهم المعدة خلال الفترة القادمة”.

ودعا الدكتور سليمان إلى مناهضة الإجراءات الإسرائيلية وتشكيل هيئة للدفاع عن المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك، قضائيا والدفاع عنهم ورفع صوتهم في المحافل الدولية، للضغط على المؤسسة الإسرائيلية بوقف تآمرها على القدس والأقصى.

وتوقع أن “تتصاعد الحملة الإسرائيلية الشرسة ضد المصلين والشخصيات المؤثرة في قضية القدس والأقصى والمناهضة لسياسات المؤسسة الإسرائيلية”

وأكد أن “حكومة بينيت صعّدت من سياسات الإبعادات عن الأقصى وبنفس الوقت زادت وتيرة اقتحامات المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وهذه معادلة واضحة وصريحة لتهيئة الظروف من أجل فرض المزيد من المخططات التهويدية على القدس والمسجد الأقصى المبارك. لا نستغرب أن يبدؤوا مستقبلا باقتحام مسجد قبة الصخرة أو المسجد المرواني أو المسجد القبلي. للأسف الشديد الظرف الإقليمي والدولة متواطئ مع الاحتلال في هذا الموضوع، بدليل الصمت المريب إزاء هذه السياسات”.

في ختام حديثه لـ “موطني 48” دعا الدكتور سليمان أحمد اغبارية السلطة الفلسطينية بتفعيل ما وصفه “أسطوانة” التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ضد ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى، وقال “نسمع منهم هذه التصريحات منذ 20 عاما، ألم يحن الوقت للقيام بشيء عملي في هذا الموضوع”.

الكلمات الدلالية :