السبت 17 يوليو 2021 13:26 م بتوقيت القدس
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية والعالم الحر إلى منع المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، المزمع تنفيذه غدًا الأحد.
وندد الاتحاد في بيان أصدره أمينه العام علي القره داغي بالاستفزازات المتكررة والاعتداءات المستمرة من قبل المتطرفين على المسجد الأقصى.
وقال: إن “المستوطنين المحتلين المعتدين مصرون منذ عقود لاقتحام المسجد الأقصى، وآخر محاولاتهم كانت في شهر رمضان الفضيل حيث أفشلهم الأبطال المرابطون والمرابطات، والهبة الفلسطينية العظيمة، وستفشل هذه المرة أيضا بإذن الله تعالى”.
وأضاف “نشد على عضد الفلسطينيين بصورة عامة وأهل القدس وما حولها بصورة خاصة بشد الرحال لحماية الأقصى، والرباط في أكنافه لحمايته ونيل هذا الشرف العظيم الذي يتمناه كل مسلم ومسلمة، ففي ذلك الأجر الأعظم، والثواب الأكبر”.
وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم المتطرفة، دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة في 18 يوليو/ تموز الجاري، بمناسبة حلول ذكرى ما تسمى “خراب الهيكل”.
كما تستعد ما تسمى “حركة السيادة في إسرائيل” لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس مساء اليوم.
دعوات اقتحام الأقصى غدًا إعلان سافر لحرب دينية
من جهته، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، إن مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية يستمر في خطوة ممنهجة لزج المنطقة في حرب دينية تجر العالم الى حالة من عدم الاستقرار لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وأضاف كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن “جماعات الهيكل” المزعوم والتي يزيد عددها عن 80 منظمة صهيونية متطرفة تنشط في الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى زيفًا “ذكرى خراب الهيكل”.
وأوضح أن ذلك يحدث أمام مرأى العالم ومنظماته الشرعية وأمام العالم الديمقراطي الذي ينادي إلى حرية العبادة والمعتقد في مناخ سلمي لا يسمح به في التعدي على مقدسات الآخرين وأماكن عبادتهم.
وتابع أن اللجنة، وهي ترصد أخبار وواقع مدينة القدس، تتابع بقلق كبير الدعوات الإسرائيلية الاستيطانية الاستفزازية لاقتحام الأقصى بحجة إقامة الأعياد التي خرجت عن مضمونها الانساني والروحي الحقيقي والذي يفترض به أن يدعو للسلام والرحمة.
وأشار إلى أن اللجنة تكرر دعوتها للعالم ومنظماته بسرعة التحرك في أداء واجبها القانوني والأخلاقي والعمل على إنهاء الاحتلال فورًا، ومحاسبة “إسرائيل” ومعاقبتها لرفضها تطبيق الشرعية والإرادة الدولية المطالبة بالسلام.
وحذرت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي من السماح للمستوطنين ومنظماتهم المتطرفة من اقتحام الأقصى، لأنه سيزيد من ثورة الغضب، وسيدفع أهلنا المرابطين في القدس وفلسطين إلى الوقوف للدفاع عن هويتهم ومقدساتهم لمنع هذا الاقتحام الوحشي على قدسنا وأقصانا ومقدساتنا.