تبذل القرود مجهودا كبيرا في حياتها اليومية لتوفير الطعام، خاصة أنها تشتهى أنواعا معينة مثل فاكهة الموز والبطيخ، لكن ماذا لو اجتمعت القردة على مأدبة فيها ما لذ وطاب؟

القردة التي تعيش في تايلاند وبالتحديد قرب مدينة لوبوري تحظى سنويا بمأدبة فاخرة من أشهى المأكولات التي تتمناها، ضمن مهرجان سنوي يعد تقليدا قديما بدأ في نهاية الثمانينيات، لجذب السياح والزوار إلى المدينة.

وتنبهر القردة بكثرة الطعام، فتقفز بسرعة بين الموز والبطيخ إلى نوع آخر من الطعام، وتسابق الزمن لتناول أكبر كمية ممكنة.

لكن هذا الحماس والتنافس بين القردة يخلق بينها احتكاكا وصداما ييتطور في كثير من الأحيان إلى عراك بالأيدي يفسد أحيانا الوقت الممتع مع هذا الطعام.

وأمام المئات من السياح ومحبي القردة والفضوليين، التهمت القرود المدعوة إلى المأدبة هذه الكميات المهولة من الطعام.

فهذه القرود تجتمع على أكثر من أربعة أطنان ونصف الطن من الفواكة والخضار والحلويات التي تفرش في الطرقات.

وبالرغم من أن أكثرية سكان تايلاند من البوذيين إلا أن التقاليد والطقوس الهندوسية لها حضور كبير في أوساط المجتمعات المحلية.

وتستمد القرود أهميتها الخاصة لدى التايلانديين من بطولة الإله القرد الهندوسي هانومال الذي ساعد الإله الهندوسي راما على إنقاذ زوجته سيتا من قبضة ملك وحش شرير.

ويقضى هذا المغرد يومه مع قرود لوبوري بمناسبة الوليمة المقيمة لهم ​

 ​فيما ترسل المغردة آيمي تحية الصباح من موقع مهرجان القردة.

 وقالت أماندا وهي سائحة أميركية لوكالة الصحافة الفرنسية "من الجميل رؤية هذا العدد من القردة البرية تتجول في الشوارع".

ويقام هذا المهرجان السنوي على أنقاض معبد هندوسي قديم عمره أكثر من ثمانية قرون.، وهو أحد أضخم مواقع المدينة.

وتختلط القردة في شوارع لوبوري مع الناس، وهي معروفة بعدم خشيتها من البشر.