الاحد 27 نوفمبر 2016 15:35 م بتوقيت القدس
أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيان إلى وسائل الإعلام جاء فيه: "يدين التجمع الوطني الديمقراطي حملة التحريض المسعورة على جماهير شعبنا، التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويشارك فيها وزراء ونواب وصحفيين وكتاب، حيث يجري استغلال الحالة العصيبة، التي تمر بها البلاد جرّاء الحرائق الهائلة في كل المناطق."
وأشار البيان إلى أن "لجوء نتنياهو الى اشعال نار الأحقاد العنصرية على العرب ليس جديدًا، بل استمرار لنهجه ونهج حكومته حيث ظهر ذلك في تمرير قوانين عنصرية وفاشية مثل قانون الإبعاد وقانون المقاطعة ومؤخرًا القرار الحكومي الرسمي، الذي يمنع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت. وكان نتنياهو في ولايته الحالية حريصًا على أن لا يمر أسبوع دون أن ينفلت في تحريض عنصري على العرب، وذلك لأنه عنصري حتى النخاع اولًا ولأنه انتهازي ويرغب في كسب شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي، الذي يتجه باستمرار نحو مزيد من العداء لكل ما هو عربي. وحاول نتنياهو هذه المرة ان يستثمر التحريض لخدمة اهداف اضافية ومنها صرف الأنظار عن التقصير في التحضير لمواجهة الحرائق، واكثر من ذلك تخفيف الاهتمام بالتحقيقات الجارية بشأنه، والتي قد تؤدي الى دعوته للتحقيق قريبًا."
وجاء في البيان: "جاء التحريض وحملة الاعتقالات بذريعة "انتفاضة الحرائق" و "إرهاب الحرائق"، حيث انبرى الساسة والمختصون في الشؤون العربية، وقبل أي فحص أو تحقيق أو محاكمة أو إدانة، بإطلاق تهم الحرق المتعمد وبالإشارة بأصابع الاتهام الى العرب، وكانت عنصريتهم، وليست الوقائع على الأرض، هي دليلهم ودلائلهم."
وأكد البيان: "لقد ادعى بعض الساسة الإسرائيليين، ومن بينهم وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، بأن من يحب البلاد لا يشعل النار فيها. وذهب بعضهم الى كلام اكثر صراحة بأنهم يحبون البلاد اكثر منّا، نحن اهل البلاد الأصليين، وعليه اتهمونا بإشعال النار فيها. وإذ نشدّد على ان هذا الكلام هو مزيج من الكذب والوقاحة والتضليل، فإننا نؤكّد على أن الذي خرّب البلاد، وهدم مئات البلدات الفلسطينية وزرع غابات الصنوبر، سريع الاحتراق والغريب عن البلاد، فوقها، والذي أقتلع مئات الآلاف من الأشجار وهدم عشرات آلاف المباني بالقصف الجوي وبالهدم البولدوزري، هو حكومة اسرائيل وجيش اسرائيل والمنظمات الصهيونية بكافة اشكالها. وإذ نشعر، كما الجميع، بالألم على الغابات المشتعلة، فإننا لا ننسى للحظة أن تحت الغابات قرى مهجّرة."
وأضاف البيان: "شاركت قوات الدفاع المدني الفلسطيني في عملية اطفاء الحرائق وجرى الحديث في اسرائيل على أن "الجيران" يساعدون. لا بد من التنويه ان هذه الخطوة، وحتى لو كانت لفتة انسانية، فهي تندرج ضمن التنسيق مع الاحتلال، حيث يجري استثمارها للترويج على ان العلاقات بين المحتل والواقع تحت الإحتلال طبيعية وتنسيقية."
واختتم بيان التجمع بالقول: "وإذ نعبر عن املنا عن ان تخمد النيران نهائيًا، وذلك بعد احكام السيطرة عليها، فإننا نحذر من أن نيران العنصرية التي اشعلها نتنياهو والعنصريون بكافة اشكالهم ومشاربهم، لن تهدأ ولن تخبو بسهولة. لذا علينا أن نوحد الصفوف وننطلق في حملة مضادة محليًا وعالميًا للتصدي للعنصرية المستشرية، التي يجري استغلال أي حدث او مناسبة لصب الزيت على لهيبها المشتعل."