الجمعة 18 ديسمبر 2020 12:26 م بتوقيت القدس
جدّد الشيخ رائد صلاح، من محبسه في سجن “شيكما” بمدينة عسقلان دعوته للحاضر الإسلامي العربي الفلسطيني، إلى التمسك بالثوابت وتجديد التوبة، وذلك في ظل المخاطر التي تتهدد الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك نقلا عن زوجة الشيخ رائد صلاح، السيدة كاملة محاجنة (أم عمر)، خلال زيارتها له، الاثنين الأخير، في سجن “شيكما” بمدينة عسقلان، حيث يقضي الشيخ رائد صلاح محكومية بالسجن 17 شهرا على خلفية “ملف الثوابت”.
وأكدت السيدة أم عمر، ، أن الشيخ رائد صلاح بصحة جيدة، ومعنويات ممتازة، وأنه يوصي بتجديد التوبة والتمسك بالثوابت لا سيّما في ظل المستجدات وعدوان البعض على ثوابت الأمة بالتماهي مع السياسات الإسرائيلية الاحتلالية.
وأضافت أن زيارتها الأخيرة، مع إحدى البنات، هي الرابعة منذ اعتقال الشيخ رائد يوم 16 آب/ أغسطس، ولفتت إلى أن السلطات لم تسمح بزيارة أفراد العائلة (الزوجة، الأولاد، الوالدة، الاخوة والأخوات) مدة شهرين بعد دخوله السجن بحجة جائحة كورونا، وأنها تسمح الآن بزيارة واحدة كل أسبوعين، لشخصين فقط من أفراد العائلة المسموح لهم، في حين لا زالت سلطة السجون ترفض تواصل الشيخ رائد صلاح مع والدته عبر الهاتف، نظرا لظروفها الصحية التي تمنعها من الزيارة.
وأوضحت أم عمر، أن “الشيخ يمارس حياته في السجن عبر التعبد والمطالعة والكتابة واستغلال الوقت الممنوح له للخروج إلى الساحة بالمشي والرياضة، علما أن السلطات لم تسمح إلا بإدخال 4 كتب إلى زنزانته، لذلك يعكف الشيخ على كتابات من وحي مدارسة القرآن الكريم”.
كما تجدر الإشارة إلى أن المحامي خالد زبارقة، من هيئة الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، زار أمس الخميس الشيخ رائد، وذلك ضمن الزيارات المنتظمة لطاقم هيئة الدفاع للوقوف على أحوال الشيخ رائد في السجن.
ودخل الشيخ رائد صلاح إلى السجن يوم 16 آب/ أغسطس، بعد أن فرضت عليه المحكمة يوم 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي 28 شهرا في “مِلَفّ الثوابت” مع تخفيض 11 شهرا قضاها بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور. وقبل اعتقاله الفعلي الأخير خضع الشيخ رائد للحبس المنزلي، على خلفية نفس الملف، بقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجَمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
وقضى الشيخ رائد، أحكامًا مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في البلاد.