تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,275,113 شخصا في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ ديسمبر، بحسب الأرقام الرسمية.
وأصيب أكثر من 51,531,660 شخصا في العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم 33,300,900 شخص على الأقل حتى اليوم.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
وسجلت السلطات الصحيّة في فانواتو الثلاثاء أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ في هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ والذي كان لغاية اليوم واحداً من البلدان النادرة في العالم الخالية من كوفيد-19.
وقالت وزارة الصحة إنّ شاباً يبلغ من العمر 23 عاماً وعاد مؤخراً من الولايات المتّحدة ثبتت مخبرياً إصابته بكوفيد-19 أثناء وجوده في الحجر الصحّي.
وأضافت في بيان أنّها صنّفت هذه الإصابة وافدة وليست محليّة، موضحة أنّها وضعت بروتوكولات صحية لاحتواء انتشار الفيروس.
وفانواتو التي أغلقت حدودها في آذار/مارس لمنع وصول الوباء إليها، لم تسمح إلا في الآونة الأخيرة لمواطنيها العالقين في الخارج بالعودة إلى ديارهم وفق تدابير صحيّة صارمة.
أمراض نفسية
قال أطباء نفسيون الاثنين إن كثيرين من الناجين من فيروس كورونا أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بأمراض نفسية، بعدما خلصت دراسة موسعة إلى أن 20 بالمئة من المصابين جرى تشخيص إصابتهم باضطراب نفسي في غضون 90 يوما.
وكان القلق والاكتئاب والأرق أكثر شيوعا بين مرضى كوفيد-19 المتعافين الذين أصيبوا بمشاكل نفسية في الدراسة ووجد الباحثون أيضا مخاطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف.
وقال بول هاريسون أستاذ الطب النفسي بجامعة أوكسفورد في بريطانيا “كان الناس يشعرون بالقلق من أن يصبح الناجون من كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية، ونتائجنا… تظهر أن هذا أمر مرجح”.
وقال هاريسون إن الأطباء والعلماء في جميع أنحاء العالم بحاجة ماسة إلى تحري الأسباب وتحديد علاجات جديدة للأمراض النفسية بعد كوفيد-19.
وأضاف “يجب أن تكون الأجهزة الصحية جاهزة لتقديم الرعاية لا سيما وأن نتائجنا تقلل على الأرجح من عدد المرضى النفسيين” عن الواقع.
وحللت الدراسة، التي نُشرت في دورية لانسيت للطب النفسي، السجلات الصحية الإلكترونية لعدد 69 مليونا في الولايات المتحدة، من بينهم ما يربو على 62 ألف إصابة بكوفيد-19.
وفي الأشهر الثلاثة التي أعقبت الكشف عن إيجابية الإصابة بكوفيد-19، تعرض واحد من كل خمسة متعافين للمرة الأولى للقلق أو الاكتئاب أو الأرق. وقال الباحثون إن هذا يمثل نحو الضعف مقارنة بمجموعات أخرى من المرضى في نفس الفترة.
وقال خبراء في الصحة النفسية لم يشاركوا بشكل مباشر في الدراسة إن نتائجها تعزز الأدلة المتزايدة على أن كوفيد-19 يمكن أن يؤثر على الدماغ والعقل مما يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض النفسية.
وقال مايكل بلومفيلد استشاري الطب النفسي في كلية لندن الجامعية “هذا على الأرجح بسبب مجموعة من الضغوط النفسية المرتبطة بهذا الوباء على وجه التحديد وبالآثار الجسدية للمرض”.
لقاح فايزر يواجه مشكلة
وعلى صعيد اللقاح الأخير، تشكل متطلبات تخزين لقاح فايزر المعقدة وفائقة البرودة عقبة حتى بالنسبة للمستشفيات الأكثر تطورًا في الولايات المتحدة وقد تؤثر على وقت ومكان توفره في المناطق الريفية أو البلدان الفقيرة حيث الموارد شحيحة.
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن اللقاح، يجب أن يظل عند 70 درجة مئوية تحت الصفر (-94 درجة فهرنهايت) أو أقل.
قال أميش أدالجا، الباحث الأول في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي: “ستكون سلسلة التبريد أحد أكثر الجوانب صعوبة في تقديم هذا التطعيم”.
“سيكون هذا تحديًا في جميع الأماكن لأن المستشفيات حتى في المدن الكبيرة ليس لديها مرافق تخزين للقاح في درجة حرارة منخفضة للغاية.”
وقالت Mayo Clinic في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا ، وهي واحدة من أرقى المستشفيات في الولايات المتحدة ، إنها لا تمتلك هذه القدرة حاليًا.
لقاح روسي أقوى من فايزر
وأعلن مطور لقاح روسي ضد كوفيد-19 الأربعاء أنه فعال بنسبة 92% بعد اعلان “فايزر” الأميركية و”بايونتيك” الالمانية تطوير لقاح فعال بنسبة 90%.
وكما منافسيه، أصدر الصندوق السيادي الروسي ومعهد “غماليا” للأبحاث بيانا أكدوا فيه فعالية لقاح “سبوتنيك-في” الذي بات حاليا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ويشارك فيه 40 ألف متطوع.
وجاء في البيان “بعد تحليل 20 حالة مؤكدة بكوفيد-19 موزعة بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح والذين تلقوا علاجا وهميا تبين ان نسبة الفعالية بلغت 92% للقاح سبوتنيك-في بعد الجرعة الثانية”.
وفي حين رفضت روسيا حتى الآن كشف معلومات علمية عن اللقاح الذي تباهى به الرئيس فلاديمير بوتين، أكد مطورو سبوتنيك- الأربعاء أن الدراسة ستنشر قريبا “في احدى المجلات الطبية الرئيسية في العالم وسيقيِّمها علماء”.
وأكد الصندوق السيادي الروسي انه سيقدم كل المعطيات اللازمة للجهات المنظمة الوطنية في الدول الراغبة في شراء لقاح سبوتنيك-في.
ويحتوي اللقاح على الفيروس الرائج المسؤول عن نزلات البرد يضاف اليه جزء من الفيروس المسبب لكوفيد-19.
والمنافسة محتدمة لتطوير لقاح ضد كوفيد-19 الذي تفشى في كل دول العالم منذ مطلع العام.
وروسيا مصممة على التقدم على الجميع لتطوير اللقاح واعلنت في آب/ أغسطس قبل التجارب السريرية فعالية سبوتنيك-في ما أثار شكوكا في الأوساط العلمية العالمية.