الجمعة 30 اكتوبر 2020 18:21 م بتوقيت القدس
لقي 6 أشخاص مصارعهم، وأُصيب 202 آخرون بجروح، إثر زلزال بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر، ضرب مركزه بحر إيجة قبالة سواحل مدينة "سفريحصار" غربي تركيا، بحسب ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، في بيان مقتضب.
وأضاف البيان أن الزلزال وقع على بعد 17 كيلومترا من سواحل مدينة سفريحصار التابعة لإزمير، وعلى عمق 16.54 كيلو متر تحت سطح الأرض.
وذكرت "آفاد" في بيانها: "بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من مركز تنسيق الكوارث، فقد 6 من مواطنينا أرواحهم، أحدهم غرقا، وأصيب 202 آخرون".
وأفادت بإرسالها مساعدات طارئة لاستخدامها في الأنشطة التي تنفذ بالمنطقة، وبتوجه 3 شاحنات تنسيق متنقلة من الولايات المجاورة إلى إزمير.
ولفتت إلى وقوع 67 هزة ارتدادية بينها 13 هزة تجاوزت قوة كل منها 4 درجات على مقياس ريختر.
وأشار البيان إلى إرسال الهلال الأحمر التركي، طاقما مؤلفا من 48 فردا، و16 مركبة، ومطبخا متنقلا ومعدات تخدم 25 ألف شخص.
وضرب الزلزال كذلك المنطقة الواقعة قبالة جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجة كذلك، وفق ما أفاد مركز رصد الزلازل التابع لليونان.
وشعر سكان جزيرة كريت والعاصمة اليونانية أثينا بالزلزال، لكن لم ترد أي تقارير بعد عن سقوط ضحايا، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وكتب وزير الداخلية، سليمان صويلو في تغريدة: "حتى الآن تلقينا معلومات عن انهيار ستة مبان" في محافظة إزمير التي تضم المدينة التي تحمل اسمها.
من جهته، قال وزير البيئة، مراد كوروم إن "عددا من مواطنينا محتجزون بين الأنقاض" مضيفا أن معلوماته تشير إلى انهيار خمسة مبان أخرى.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه تجتاح شوارع إزمير بسبب ارتفاع أمواج البحر على ما يبدو.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه تم تسجيل الزلزال على بعد 14 كلم قبالة بلدة نيون كارلوفاسيون على جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجه.
وفي أثينا أفاد التلفزيون اليوناني الرسمي عن موجات تسونامي صغيرة في جزيرة ساموس. وأظهرت المشاهد أن الزلزال تسبب في انهيار جدران العديد من المنازل وفيضان المياه في ميناء ساموس. وأكد خبير الزلزال إيفثيمس ليكاس أنه لا يمكن استبعاد حدوث تسونامي.
كما شعر أهالي العاصمة أثينا وجزيرة كريت بالزلزال دون أن ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا، وفق وسائل إعلام محلية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن نائب رئيس بلدية ساموس، ميخالي ميتسيوس، قوله إن "جدران بعض المنازل تداعت ولحقت أضرار بالعديد من المباني.
وأشارت الوكالة المتخصصة بالكوارث التابعة للحكومة التركية إلى أن قوة الزلزال الذي ضرب على عمق 16,5 كلم بلغت 6,6 درجات.
بدوره، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في تغريدة أنه جاهز للمساعدة "بكل السبل المتوفرة لدولتنا".
من جانبه، أكد وزير النقل والبنى التحتية التركي، عادل قره إسماعيل أوغلو، في تصريح صحافي، أنه لا توجد مشاكل فيما يتعلق المواصلات والاتصالات بإزمير جراء الزلزال.
استعداد لمساعدة متبادلة
في السياق، تعهد وزيرا خارجية تركيا واليونان، مساعدة بعضهما البعض، رغم أن البلدين يتنازعان على حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.
وقالت الخارجية التركية إن "وزير الخارجية اليوناني (نيكوس) ديندياس اتصل بوزيرنا مولود تشاوش أوغلو للتعبير عن الدعم له، وأكد الوزيران استعدادهما لمساعدة بعضهما البعض إذا لزم الأمر".
وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 74 درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.
وفي 2011 ضرب زلزال محافظة فان بجنوب الشرق ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص.