أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، الأربعاء، أن طرفي النزاع في ليبيا، اتفقا على فتح الطرق وإعادة الرحلات الجوية الداخلية، واستمرار حالة التهدئة وتجنب التصعيد العسكري.

وكانت اللجنة العسكرية المشكّلة من قبل 5 مسؤولين عسكريين من طرفي الصراع في ليبيا، بدأت الاثنين، الجولة الرابعة من المحادثات المباشرة، في مدينة جنيف السويسرية، ضمن مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، بعد أسبوعين من اجتماعها في مصر.

وقالت وليامز: "اتفق الطرفان على اتخاذ خطوات لإعادة هيكلة حرس المنشآت البترولية لضمان استمرار تدفق النفط".
تفاؤل أممي

وأعربت مبعوثة الأمم المتحدة عن "تفاؤلها الكبير" بأن تؤدي المحادثات بين طرفي الصراع إلى وقف دائم لإطلاق النار بعدما اتفقا على استمرار حالة التهدئة الحالية"، داعية إلى وقف التدخل الخارجي في البلاد، وأن "على تلك الدول رفع أياديها عن ليبيا".

 وقالت وليامز، إن استقالة فايز السراج، رئيس حكومة المجلس الرئاسي، المقررة بنهاية أكتوبر الجاري، "يجب أن تساعد على إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة، والاتجاه إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً".

وفي الشهر الماضي، أعلن السراج عزمه تسليم السلطة في ليبيا إلى السلطة التنفيذية الجديدة التي سيجري اختيارها في مدة أقصاها نهاية أكتوبر الجاري.

وقال في كلمة متلفزة إنه يدعم "المشاورات التي تجرى بين الليبيين، والتي ترعاها الأمم المتحدة"، مؤكداً أنها "مرحلة جديدة لتوحيد ليبيا والمؤسسات من أجل تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مقبلة"، معرباً عن أمله في "استكمال لجنة الحوار أعمالها، وأن تختار مجلساً رئاسياً جديداً، وتكلف رئيس حكومة يتسلم مهامه".  
مفاوضات 5+5

وانطلقت الاثنين، الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 التي تتولى الأمم المتحدة رعايتها، وتستضيفها الحكومة السويسرية في جنيف، ويرتقب أن تستمر مباحثات هذه الجولة حتى الـ24 من أكتوبر الجاري.

وانبثقت اللجنة العسكرية المشتركة عن مؤتمر برلين، وتبناها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتهدف إلى حل كل الإشكاليات العالقة بين الأطراف الليبية بغية الوصول الى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم البلاد.

وتشارك في هذه الجولة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، وفقاً لبيان البعثة الأممية.

وتركز المفاوضات على المداولات السابقة والتوصيات التي خرج بها الاجتماع الذي انعقد في مدينة الغردقة المصرية.

وخلص المشاركون في المباحثات إلى جملة من التوصيات التي سيتم عرضها لاحقاً على اللجنة المشتركة، كالإسراع بعقد اجتماعاتها بلقاءات مباشرة، والإفراج الفوري عن المحتجزين على الهوية بلا شروط ولا قيود، واتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية، قبل نهاية أكتوبر، عبر تشكيل لجان مختصة من الأطراف المعنية.

واتفق المشاركون على إيقاف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية، واستبداله بخطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب، والإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية، بما يضمن حرية التنقل للمواطنين بين كل المدن الليبية.

الكلمات الدلالية :