الخميس 13 اغسطس 2020 13:42 م بتوقيت القدس
ظهرت في الآونة الأخيرة عدّة مؤسسات ربحية تعمل على تشغيل شبان ما بين سن 17-25، وذلك بدفع مبلغ 1200-1600 شيقل أسبوعيًا لهؤلاء الشبان، وذلك من أجل الحصول على مني منهم والإتجار به، الأمر الذي لقي موجة غضبة كبيرة من قبل المواطنين والأهالي، بسبب إستغلال مجموعة من الأبناء لهذه الأغراض غير الأخلاقية.
وتقوم هذه المؤسسات بعد الحصول على منيِّ الشبان ببيعه من أجل تخصيب النساء اللواتي يعاني أزواجهن من العقم، الأمر الذي يعد غير أخلاقيًا.
وبهذا الصدد، قال رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء الشيخ د. مشهور فوّاز:" فقد ظهرت في الآونةِ الأخيرةِ حملاتٌ دعائيَّةٌ تروِّجُ للتبرُّعِ بالمَنِيِّ ولإغراءِ بعضِ مرضى النّفوسِ ممَّنْ يُعدُّ عندَه الجانبُ الماديُّ المبدأَ الأساسَ في نهجِ حياتِه، فإنَّ هؤلاء القائمينَ على هذه الحملة يعرِضُونَ مبالغَ ماليَّةً على كلِّ متبرِّعٍ بالمنيِّ أو كلِّ مَنْ يجْلِبُ متبرِّعًا".
وأضاف فوّاز:" إنّ هذا التَّصَرُّفَ الهمجيَّ يعدُّ كبيرةً شرعيَّةً عظيمةً؛ فهو يحقِّقُ معنَى جريمةِ الزِّنا، وينشرُ الفَحْشَاءَ والرَّذيلَةَ ويُفْضِي إلى اختِلاطِ الأَنْسَابِ حتى يصبحَ النَّاسُ كالبَهَائِم".
وأكمل فوّاز:" وهو في الوقتِ نفسِه يدلُّ على أنَّ الإنسانَ لا قيمةَ لَهُ في ظلِّ الأنظمةِ المعاصرةِ الَّتِي تهدِفُ لتجريدِ النَّاسِ مِنْ معانِي القِيَمِ والمبادِئِ الأخلاقيَّةِ، ونشرِ فكرِ الإبَاحيَّةِ بقنَاعِ الحرِّيَّةِ وحقوقِ الإنْسَان".
وإختتم:" ومن هنا، يجبُ عَلَى كلِّ عاقِلٍ أنْ يُنْكِرَ هذِه الحمْلَةَ ، كَمَا أنَّه يجبُ أنْ تتضَافَرَ جهودُ الدُّعاةِ والخُطباءِ والعلماءِ وجميعِ رجالِ الأديانِ؛ لإنكارِ هذه الحملةِ التَّرويجيَّةِ الَّتِي تُصَادِمُ جميعَ القِيَمِ والمبادِئِ والثَّوَابِت".
ومما يجدُرُ ذكره كما قال فوّاز، أنَّهُ يحرُم شرعًا تسويقُ هذه الفِكْرَةِ ونشرِهَا؛ لما فيه مِنْ إعَانَةٍ على البَاطِل .