أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، نية بلاده إنشاء 50 ألف منزل مؤقت للنازحين في منطقة إدلب شمالي سوريا.

وقالت الرئاسة التركية: إن "أردوغان هنأ المنظمات الإغاثية على جهودها بتوفير المأوى للسوريين النازحين في إدلب بفعل الهجمات العسكرية لقوات النظام السوري وداعميها"، مشيرة خلال اتصال مع وزير الداخلية سليمان صويلو، إلى أن أردوغان أكد على أن تركيا تقف إلى جانب المظلومين والمضطهدين في شتى أصقاع العالم، إضافة لسوريا.

وأضافت: أن "أردوغان لفت إلى أهمية إنجاز المنازل المؤقتة خلال فترة الصيف قبل حلول الشتاء وإسكان السوريين فيها، وأنه سيتم زيادة أعداد المنازل التي سيتم إنشاؤها إلى 50 ألف منزل مؤقت للنازحين".

ويعيش نحو 4 ملايين مدني سوري في إدلب ظروفا إنسانية سيئة بسبب موجات النزوح المستمرة هربا من الأعمال العسكرية.

وتتهم تركيا سوريا وحلفائها باختراق وقف إطلاق النار في إدلب ومواصلة العمليات العسكرية هناك، حيث قصفت المدفعية التابعة للجيش التركي، مساء الإثنين، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في مدينة سراقب شرق محافظة إدلب السورية، بعد إحباط الجيش التركي لمحاولات تسلل على جبهات جبل الزاوية جنوبي المحافظة.

وقال مصدر عسكري تركي، إن "الجيش التركي المتواجد في محافظة إدلب السورية، قصف مساء الإثنين، مواقع تابعة لقوات النظام السوري في مدينة سراقب شرقي المحافطة، بقذائف المدفعية الثقيلة، ردا على خروقاته المستمرة لوقف إطلاق النار"، بحسب "وكالة أنباء تركيا".

ولفت المصدر التركي إلى أن القصف جاء رداً على إحباط الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، محاولة تسلل لقوات النظام والقوات المتحالفة معه، جنوب إدلب، متهماً النظام السوري بتنفيذ سلسلة خروقات متكررة لوقف إطلاق النار.

وبدأ الجيش التركي في إقامة 8 نقاط عسكرية منذ بداية الشهر الجاري في إدلب ، فيما تشهد المحافظة تحشيدا عسكريا وتعزيزات ضخمة للجيش التركي، تمركز معظمها في جبل الزاوية، في وقت وصل عدد النقاط والقواعد العسكري التركية في سوريا إلى 64 نقطة.

وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، إن الجيش يواصل عملياته في مدينة إدلب السورية لتمشيط المنطقة بحثاً عن المخابئ السرية التي كان يستخدمها المسلحون خلال سيطرتهم على المنطقة.

وبحسب قناة "الميادين" اللبنانية فقد عثر الجيش السوري على أسلحة وذخائر معظمها تركي المنشأ، مخزنة في مقار سرية للمسلحين، خلال عملية الجيش في تمشيط القرى

وإزالة الألغام، حيث تشمل الأسلحة والذخائر المضبوطة، صواريخ وقذائف دبابات، وصواريخ "غراد"، وقذائف "ار بي جي" وهاون، وقنابل يدوية متنوعة، وبقايا طائرة مسيّرة تركية الصنع.

الكلمات الدلالية :