الاحد 19 ابريل 2020 05:26 م بتوقيت القدس
سويعات تفصلنا عن شهر الخير والبركات وها نحن نفتقد الأسواق المزدحمة والمساجد العامرة منذ ثلاث اسابيع تقريبا ,عادات اجتماعية ومراسم دينية بدأت تتضاءل امام اعيننا , الزاحف اللعين "كورونا" سيسرق منا الفرحة بشهر الصيام ,فرحة التراويح ,فرحة عمرة رمضان ,فرحة اجتماع الاحبة ,فرحة موائد الرحمن والافطارات الجماعية, فرحة الصلاة بالمسجد الاقصى وفرحة ليلة القدر هناك ,اسواقنا فقدت زبائنها ومساجدنا فقدت روادها ...
ومع هذا ايها الاكارم فلنحاول بان يقربنا هذا الوضع الى الله اكثر فقد ضاعت الأسماء وبقيت النصيحة فمن الممكن استغلال ساعات الحظر في العبادات والصلاة، بل وتنظيم هذه الأوقات بين قراءة القرآن والصلاة والذكر. فبالأساس رمضان هو شهر السكينة والطمأنينة وعلينا أن نثق أن الله عز وجل لن يمنع عنا هذه السكينة أبدًا لأنه وعد إلهي ,ولو مازالت المساجد مغلقة، فأدائها جماعًا في المنزل لا غبار عليه...
وسيكون شهر رمضان نقطة اختبار للمسلمين هذه السنة ومع كل الحزن والمرارة فيجب علينا ان نحافظ على عدم تفشي الفيروس بيننا وذلك باتباع:
1- الالتزام بالبعد الاجتماعي مع الالتزام بسياسة البقاء في المنزل والالتزام بالحجر المنزلي وفق السياسات التي تتبعها الجهات الصحية والحكومية.
2- التخلي عن العزومات والتجمعات: فيجب أن تبقى كل أسرة في منزلها خلال رمضان، متنازلةً عن دعوة الأقارب والأهل على الإفطار أو السهرة الرمضانية
3- التزام تعليمات الوقاية من كورونا فأنت تحمي نفسك بالأيام العادية من خلال غسل اليدين وتجنب الزحام وارتداء الكمامة عند الضرورة؛ وكذلك يجب أن تفعل وأنت صائم.
4- ضبط العادات الغذائية في شهر الصيام للحفاظ على صحة جيدة ومناعة قوية، ومن جهة أخرى للحفاظ على مزاج جيد، فهناك رابط قوي بين الغذاء والحالة المزاجية، وبين المزاج والمناعة.
5- فعل الخير لا يتوقف بسبب كورونا فإن هناك عشرات الطرق لمساعدة المساكين والفقراء في شهر رمضان المبارك، بل أن هذه الظروف هي الأنسب لتقديم المساعدة للمتعطلين عن العمل ومحدودي الدخل والعمالة اليومية.
6- رمضان هذه السنة هي فرصة لنتعلم عدم الاسراف وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الصعب فيجب أن نكون جميعاً على قدر من المسؤولية بالحفاظ على النعمة ونبذ مظاهر البذخ في الطعام احتراماً للظروف التي يمر بها أكثر من نصف مليار إنسان مهددين بالبطالة والفقر حول العالم من جهة أخرى.
رمضان كريم وعلى الرغم من هذه الظروف مبروك علينا الشهر الفضيل
