حذر رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أمس السبت، من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب حتى الآن في الحرب على فيروس كورونا في فرنسا فيما تسابق حكومته الزمن لزيادة عدد الأسرة في أقسام العناية المركزة وجلب معدات الوقاية.
وقال فيليب في مؤتمر صحفي: "نخوض معركة ستستغرق وقتا، سيكون أول أسبوعين في أبريل/نيسان أصعب من الأسبوعين اللذين انتهيا للتو"، وفقا رويترز.
وتفشى الوباء في شرق فرنسا أول الأمر ولم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب حالات الإصابة ثم انتشر في غرب البلاد، فيما حذر أطباء في منطقة باريس الكبرى من أن وحدات العناية المركزة لديهم ستمتلئ بانتهاء عطلة نهاية الأسبوع.
وأودى فيروس كورونا بحياة 2314 شخصا في فرنسا بحلول، السبت، وارتفع عدد حالات الإصابة به إلى 37575 حالة وفقا للأرقام الرسمية.
من جانبه، قال وزير الصحة الفرنسي، يوم السبت، إن فرنسا طلبت شراء أكثر من مليار كمامة طبية، معظمهم من الصين، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفرنسية تعزيز أدواتها الطبية بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال وزير الصحة، أوليفييه فيران، في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إن فرنسا تستخدم 40 مليون كمامة طبية أسبوعيًا في الوقت الذي تكافح فيه الوباء ولديها حاليًا إمدادات من الأقنعة تكفيها لحوالي ثلاثة أسابيع.
وبحسب الوكالة، كان الأطباء والكوادر الطبية ومقدمو الرعاية في دور التمريض والشرطة وغيرهم، قد أشاروا إلى وجود نقص حاد في عدد الكمامات الطبية في الخطوط الأمامية التي تعمل بشكل مباشر مع المصابين.
وتشهد منطقة الألزاس في شرق فرنسا (الحدودية مع ألمانيا) كارثة حقيقية، حيث تعتبر من أكثر المناطق تضررا في البلاد، حيث تقوم الحكومة الفرنسية بنقل المصابين بالعدوى بالطائرات العسكرية إلى ألمانيا وسويسرا وتم أمس نقل حوالي 20 مصابا بالقطارات التي تم تجهيزها طبيا إلى مناطق أخرى في فرنسا.