الخميس 27 فبراير 2020 07:39 م بتوقيت القدس
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حليفا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استأجر مؤخرا شركة استخباراتية خاصة، لجمع معلومات تضر بسمعة بيني غانتس، المنافس السياسي لنتنياهو.
وكشف تحقيق نشرت نتائجه صحيفة TheMarker التابعة لمجموعة "هآرتس" الإعلامية، اليوم الأربعاء، أن رجلا يعد "مقربا جدا من عائلة نتنياهو" تواصل قبل أسابيع مع شركة CGI الاستخباراتية بغية استئجارها نيابة عن مجموعة مرتبطة بحزب رئيس الوزراء "الليكود".
وأوكلت إلى الشركة، حسب التقرير، مهمة الحصول على وثائق تخص علاقة مزعومة بين تحالف "أزرق-أبيض" الذي يتزعمه غانتس وشركة الاتصالات والإعلام التابعة لمستشار حملة غانتس، رونين تسور.
وطُلب من الشركة، حسب التقرير، الحصول على نسخة من العقد المزعوم بين "أزرق-أبيض" وشركة تسور، وكذلك التأكد من صحة مزاعم مفادها أن شخصا يعمل في الشركة الإعلامية قد يخدم مصالح "الليكود".
ولفتت "هآرتس" إلى أن CGI سبق وأن تعاونت مع "أزرق-أبيض" العام الماضي، في التحقيق بمزاعم اختراق هاتف غانتس من قبل إيران ، لكن هذا التعاون انتهى بخلاف بين الطرفين وقطع العلاقات بينهما.
ونفى مكتب نتنياهو التقرير الأخير واصفا إياه بـ"الكاذب والمغلوط"، فيما اتهم "أزرق-أبيض" رئيس الوزراء بممارسة "تكتيكية تنتهجها أنظمة ظالمة" وقارن نتنياهو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورجحت "هآرتس" إلى أن حملة نتنياهو لجأت إلى تلك الشركة الاستخباراتية في محاولة للخروج من مأزق لا يزال فيه قبيل انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي، حيث لا يستطيع أي من أكبر القوتين السياسيتين في البلاد، "الليكود" و"أزرق-أبيض"، كسب ما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة الأكثرية .