في غمرة انشغال اللبنانيين بالأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية، قفز الهم الصحي إلى قائمة الاهتمامات بعد الإعلان رسميا في بيروت عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا.
الإعلان جاء على لسان وزير الصحة حمد حسن الذي أكد إصابة امرأة كانت قادمة من مدينة قم الايرانية، وأنها تخضع للعزل الطبي وتتلقى العلاجات اللازمة.
هذا التطور شكل إنذارا لرفع مستوى التأهب على كل المستويات، في وقت امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالشائعات والتعليقات المتنوعة وسط دعوات لضرورة التعاطي مع الموضوع بمسؤولية عالية.
فعلى المستوى الرسمي، كثفت الاجتماعات من قبل خلية الأزمة الوزارية المعنية بمتابعة موضوع فيروس كورونا برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، واتخذت سلسلة تدابير أهمها منع المواطنين وسائر المقيمين من السفر إلى المدن والمناطق التي تشهد انتشارا للفيروس في عدد من الدول.
وقررت اللجنة أيضا توقيف الرحلات إلى المناطق المعزولة بالصين وكوريا الجنوبية وإيران ودول أخرى، على أن يستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية، وأكدت عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة بمستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي في بيروت،
كما كلفت وزارتي الاقتصاد والصحة بمنع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية واستيراد الكميات اللازمة منها، وطلبت من وزارة الصحة تخصيص مستشفى حكومي في كل محافظة ليكون مركزا حصريا لاستقبال أي إصابة بهذا الفيروس.