الاثنين 17 فبراير 2020 18:00 م بتوقيت القدس
اتفقت 7 فصائل فلسطينية على تشكيل هيئة وطنية عليا تنشط في مواجهة "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، بحسب ما أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، اليوم الإثنين.
وأوضح البردويل أن الهيئة ستتضمن جدولا وخطة، مؤكدا "موافقة 7 فصائل من التي لها وجود ومقاتلون على الأرض على الهيئة".
وحذر في الوقت ذاته من أن أي عدوان إسرائيلي على غزة سيواجه بضراوة، وأن الأهداف التي وضعها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لنفسه للفوز بالانتخابات ستنقلب ضده وسيخرج بهزيمة سياسية وعسكرية وانتخابية.
وأضاف البردويل إن "الهيئة مشابهة للتجمع الوطني المعروف باسم مسيرات العودة وكسر الحصار التي قد تأخذ في المرحلة القادمة اسم "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة، وقد تنضم إليها جهات فلسطينية في لبنان والعالم والضفة الغربية".
وأكد أن الهيئة ستقوم بفعاليات منتظمة في كل أنحاء العالم والأرض المحتلة من أجل إثبات الحق الفلسطيني، مبينا أن الفصائل ستفاوض حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من أجل الانضمام إلى الهيئة الوطنية.
وتابع البردويل "حتى اللحظة لم يبدأ الحوار والتفاوض مع فتح، لأنهم لم يأتوا لغزة ورفضوا الجلوس مع فصائل المقاومة".
أما بما يتعلق بزيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، قال البردويل إن "حماس رحبت بقدوم الوفد عندما قيل إن هناك وفدًا من منظمة التحرير جاء لمناقشة صفقة ترامب، لكن لدى النقاش مع مندوب فتح بغزة لم نجد نية للحوار".
وكشف أن وفد المنظمة يريد الالتقاء الثنائي مع حماس ومناقشة بعض القضايا معها، علما أنه لا يوجد بين حماس وفتح أي قضايا خاصة للنقاش كون القضية قضية وطنية عامة، وفق قوله.
وأضاف "ورفضوا الحوار الوطني الشامل ورفضوا التعامل مع فصائل المقاومة وبدؤوا بوضع شروط. هذا لم يشجع أحدًا على هذا العبث وتضييع الوقت".
ودعا البردويل للقاء وطني شامل وعلى أعلى المستويات لوضع رؤية وخطة متكاملة لمواجهة صفقة القرن والعدوان ترتكز على نقاط القوة ونقاط ضعف الاحتلال وتحشيد الأمة العربية.
وبشأن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة لغزة وحول إن كان نقل رسالة تهديد لحماس، أكد البردويل أن الوفد لم ينقل أي رسالة تهديد من الاحتلال لحماس، مبينا أن من روج هذه الإشعاعات يريد الطعن بالدور المصري.
ولفت إلى أن الوفد بحث ما يحدث في سيناء في إطار حرص الجانبين المصري والفلسطيني على تحجيم الأحداث والحفاظ على الهدوء وكذلك بحث التخفيف عن القطاع، ولم يكن للزيارة أهداف غير ذلك.
