السبت 08 فبراير 2020 16:20 م بتوقيت القدس
يستعد ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم إلى تنظيم اقتحام مركزي واسع للمسجد الأقصى المبارك صباح يوم بعد غد الاثنين بمناسبة ما يسمى “يوم الشجرة العبري”.
ودعا الاتحاد أنصاره وجمهور المستوطنين لاقتحام جماعي ومركزي للأقصى في هذا اليوم الذي يوافق الاثنين بتاريخ ١٠-٢-٢٠٢٠، وذلك لأول مرة في تاريخه، وكذلك إقامة برنامج احتفالي موحد داخل المسجد المبارك.
ولم يسبق أن اعتبر “يوم الشجرة العبري” عيدًا أو أن دُعي لاقتحام المسجد الأقصى فيه، فهو يؤرخ لبدء الموسم الزراعي بالتقويم العبري، وبهذا اليوم “يحتفل اليهود بالشجرة وزراعتها وتقديم بكور الثمار”.
وخوفًا من حملة “الفجر العظيم” داخل المسجد الأقصى، باتت “جماعات الهيكل” تستعد وتستنفر مع كل فجر جمعة لمراقبة أحداث الأقصى عن كثب، ومتابعة الأعداد بتمعن.
وتطالب تلك الجماعات المتطرفة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح المسجد الأقصى أمامهم يومي الجمعة والسبت، ظنًا منهم بأن الاعداد ستقل بتواجدهم.
وفي سياق متصل، تنظم “جماعات الهيكل” كل يوم سبت اعتصامًا أسبوعيًا عند باب السلسلة-أحد أبواب الأقصى، مطالبة بالسماح لهم باقتحام المسجد يوم السبت من كل أسبوع.
ويشارك في هذا الاعتصام العشرات من اليهود المتطرفين التابعين للجماعات المتطرفة بقيادة الحاخام المتطرف الياهو ويبر.
وكان آلاف المصلين أدوا صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال التعسفية التي حاول عبرها عرقلة وصول المصلين من الداخل المحتل.
وامتلأ المسجد الأقصى بالمصلين، الذين هتفوا بعدها بالهتافات الوطنية والمؤكدة على حق المسلمين في المسجد، بينها “بسم الله الله أكبر.. هذا الأقصى راح يتحرر”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وتزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد والمناسبات اليهودية، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال للمتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.