رجحت قيادات في الحزب الديمقراطي، أن مرشحي الحزب سيلعنون رسميا عن موقفهم المتحفظ والمعارض لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، بعد الإعلان رسميا من قبل البيت الأبيض عن الخطة والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، عن مصادر مطلعة في الحزب الديموقراطي قولها "العديد من مرشحي الحزب سيعلنون موقفهم من خطة ترامب بعد نشرها والإعلان عن بشكل رسمي".
وأضافت المصادر أنه "حتى لو دعت الخطة إلى إقامة دولة فلسطينية، فلن تكون دولة حقيقية"، وقال مسؤول في الحزب "هذه خطة هدفها الوحيد هو مساعدة نتنياهو، وربما صرف الانتباه حتى للحظة عن محاكمة الرئيس ترامب وإجراءات عزله".
في غضون ذلك، قال مسؤولون في السلطة الفلسطينية للإذاعة الإسرائيلية إنهم "تلقوا وعودات من الدول الأوروبية والعربية بأنهم لن يعترفوا بالخطة". وأضافوا أنه كان "اتفاقا بين صديقين، أحدهما جالس في إسرائيل والآخر في البيت الأبيض، فهذا الاتفاق بينهما لا قيمة له".
ونقلت الإذاعة عن مصدر مقرب من رئيس السلطة محمود عباس، قوله إن "القيادة الفلسطينية رفضت مقترحات من أطراف أوروبية وعربية بالكشف أمامهم عن أجزاء من خطة ترامب".
وأضاف مسؤول من فتح أنه من المتوقع أن يجتمع رؤساء فروع منظمة التحرير قريبا لمناقشة كيفية الرد على الخطة الأميركية من خلال الأنشطة الميدانية.
وفي سياق متصل، نفت الحكومة الأردنية، عزمها التوجه نحو بحث قرار فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية، فيما أكدت مجددا عدم تبلغها حتى اللحظة بمضامين صفقة القرن المتوقع إعلانها خلال أيام.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أنه لا صحة لموضوع العودة عن قرار فك الارتباط القانوني مع الضفة الغربية.
وقال الصفدي خلال لقاء عقد بدار رئاسة الوزراء، مساء السبت، ضم وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، وعددا من الصحافيين، إنه لم يتم طرح موضوع فك الارتباط لا سابقا ولا حاليا.
وأضاف الصفدي "كل ما نشر عبارة عن تكهنات لا أساس لها من الصحة وهذا الموضوع لم يطرح، ولم يناقش على مستوى أي من المسؤولين في الدولة. ومن لديه معلومات حول ذلك فليتفضل ويخبرنا من هم هؤلاء المسؤولين".
يذكر أن رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، غادر البلاد صباح اليوم الأحد، متوجها إلى واشنطن بموجب دعوة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب لإجراء مشاورات بشأن "صفقة القرن"، التي قال غانتس عنها إنها "يجب أن تكون حجر الأساس لأي تسوية مع الفلسطينيين".
غانتس الذي سيلتقي ترامب يوم الإثنين في جلسة مغلقة في البيت الأبيض، يسبق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي سيصل في وقت لاحق إلى واشنطن، حيث اعتبر "صفقة القرن"، بالفرصة التاريخية، داعيا إلى عدم تفويتها.