السبت 28 ديسمبر 2019 15:56 م بتوقيت القدس
أطلق الأمن السّعوديّ حملة جديدة تستهدف المواطنين بدعوتهم إلى التّبليغ عن المعارضين للحاكمين في المملكة ومن يشتبهون في كونهم "إرهابيّين".
وتأتي الحملة على أنّها "حملة تعريفية بمركز البلاغات الأمنية والرقم الموحد 990" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، اليوم السّبت، مبيّنةً أنّ رئاسة أمن الدّولة قد أطلقتها بهدف "مد جسور الاتصال والتواصل بين الرئاسة والمواطن والمقيم".
ووفق ما ذكرته الوكالة فإنّ الحملة "تهدف أيضًا إلى تأكيد أهمية إسهامهم (المواطنين) في الإبلاغ الفوري عن الأماكن المشبوهة، التي قد يكون فيها إرهابيون أو مطلوبون أمنيًّا أو خلايا إرهابية وأشخاص مشبوهون أو الذين لوحظ عليهم بعض الأفكار المتطرفة أو المعارضة للدولة، وذلك بالتواصل مع مركز البلاغات الأمنية".
وأكدت "واس" أن هذه "البلاغات الأمنية تستقبل بكل مهنية وسرية"، قبل أنّ يتمّ تحويلها "إلى الجهة المختصة للتأكد من صحة المعلومات والتعامل معها".
وتشهد السعودية منذ أكثر من عام حملات أمنية طالت علماء وحقوقيّين وأكاديميّين معارضين لسياسات التّضييق وكبت الحرّيّات الّتي تنتهجها السّعودية، وسط حملات مستمرّة للتّضييق.
وكتب حساب "معتقلي الرأي"، اليوم السبت، "الصمت عن انتهاكات السلطات من اعتقالات ومماطلات في محاكمات معتقلي الرأي لن يجدي نفعاً .. لنتكلم جميعاً وندافع عن المشايخ والأكاديميين والناشطين وجميع المعتقلين تعسفياً.
الحرية للشيخ #سلمان_العودة ولجميع معتقلي الرأي".
كما نشر الحساب ذاته تغريدة عن معتقل آخر وزوجته: "الحرية للكاتب #ثمر_المرزوقي وزوجته الكاتبة #خديجة_الحربي. الحرية لابنهما الرضيع الذي ولدته خديجة خلف القضبان".
في المقابل، تنفي السّلطات الرّسمية أيّ تضييق مؤكّدة باستمرار على وجود حريات تتسع الجميع، وسط حملات لتغيير صورة السعودية وحملات لمظاهر "انفتاح" يقودها وليّ العهد، محمد بن سلمان.
وسارعت حسابات مؤيدة للحكم في السعودية إلى التغريد دعمًا للحملة، وكتب أحد الحسابات: "من لديه معلومات أكيدة عن وجود حوثي في المملكة عليه تبليغ وزارة الداخلية السعودية ٩٩٠ يجب رد الجميل لحفظ أمنها".