الاحد 22 ديسمبر 2019 12:07 م بتوقيت القدس
قال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إنه لن يتم إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر شرقي القدس، خشية من أن يؤدي ذلك إلى بدء محاكمة جنائية أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وأضاف كاتس خلال مقابلة مع إذاعة كان العبرية، إن مثل هذا الإجراء قد يكون "القشة الأخيرة" بالنسبة لمحكمة الجنايات الدولية، خاصةً وأنه سيتزامن مع قرار المدعية الخاصة بالمحكمة، بوجود أسباب للتحقيق في الأعمال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، كما قال.
وجاءت تصريحات كاتس للإذاعة كرد على الدعوات التي وجهت من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين من الليكود وأحزاب يمينية متطرفة، طالبت بإخلاء وهدم الخان الأحمر، كما وعد بذلك مسبقًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال كاتس "لقد وصلنا إلى استنتاج مفاده أن الخان الأحمر هو نقطة حساسة، يمكن أن تكون العامل الحاسم في قرار المدعية العامة بإجراء تحقيق ضد إسرائيل".
وفي الأول من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، انتهت المهلة التي حددتها السلطات الاسرائيلية لأهالي التجمع، لإخلاء وهدم منازلهم ذاتيًا.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، قد رفضت في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، التماسًا ضد إخلاء سكان "الخان" وتهجيرهم، وأقرت بهدمه خلال أسبوع.
ويقطن في "الخان الأحمر" نحو 200 فلسطيني، 53 في المائة منهم أطفال، و95 في المائة لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وسبق أن قررت الإسرائيلية العليا في شهر أيار/ مايو الماضي هدم التجمع، الذي يضم مدرسة تخدم 170 طالبًا، من عدة تجمعات أخرى في المنطقة.
ويحيط بالقرية عدد من المستوطنات؛ وتقع أراضيها ضمن المنطقة التي تستهدفها السلطات الاسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى E1، الذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.