السبت 14 ديسمبر 2019 08:10 م بتوقيت القدس
أشارت تقديرات صحافية، مساء اليوم، الجمعة، إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، لن يمانع تفويض رئيس الحكومة الانتقالية، بنيامين نتنياهو، مجددا بمهمة تشكيل الحكومة، على الرغم من اتهامه بثلاثة ملفات فساد.
ولفتت القناة ١٣ الإسرائيلية، إلى أنه إذا ما تم إلزام مندلبليت بالإفصاح عن موقفه بمسألة تفويض زعيم حزب الليكود، نتنياهو، فإنه سيعلن أنه "لا يوجد عائق قانوني أمام تشكيل نتنياهو للحكومة".
يأي ذلك بينما أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية، مندلبليت، حتى الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لتوضيح إذا ما كان سيعلن عن وجهة نظره القانونية حول تفويض نتنياهو بتشكيل الحكومة، وإذا ما كان سينشر وجهة نظر قانونية بهذا الخصوص.
وبحسب قرار المحكمة العليا، فسيتعين على مندلبليت تحديد جدول زمني لموعد اتخاذ القرار ونشره، إذا قرر أنه ينوي نشر موقفه القانوني الذي سيحدد إذا ما كان سيمنع أو يسمح تفويض نتنياهو بتشكيل الحكومة، علمًا بأنه متهم بتلقي رشاوي وخيانة الأمانة والاحتيال في إطار التحقيق بثلاثة ملفات قضائية.
وأوضحت المحكمة أنه يتوجب على مندلبليت أن يحدد إذا ما كان يتوجب على المحكمة العليا أن تحسم مسألة أحقية تفويض نتنياهو المتهم بالفساد بتشكيل حكومة، قبل انتخابات الكنيست الـ23.
جاء ذلك في رد المحكمة العليا على الالتماس الذي تقدم به عشرات رجال الأعمال والمسؤولين بشركات صناعات "الهايتك" الإسرائيلية، مطالبين المستشار القضائي بحسم موقفه من أحقية تفويض نتنياهو بتشكيل حكومة، وأن يصرّح أنه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لا يستطيع من ناحية قانونية تفويض عضو كنيست ملاحق بملفات جنائية، بتشكيل حكومة.
يأتي ذلك على وقع استمرار الأزمة السياسية الإسرائيلية والتي تشارف على الدخول في عامها الثاني ظل فشل محاولات التوصل إلى اتفاقات ائتلافية وتشكيل حكومة، والاتجاه إلى انتخابات ثالثة من المقرر أن تجرى في الثاني من آذار/ مارس المقبل، بعد حل الكنيست الـ٢٢، فجر أمس، الخميس.
وفي هذا الوقت، يستعد الليكود إلى إجراء انتخابات تمهيدية داخلية على رئاسة الحزب، وستقتصر المنافسة في هذه الانتخابات بين نتنياهو، وغريمه في الحزب، غدعون ساعر، الذي يصر على أن استبعاد نتنياهو عن المشهد سيمكن الليكود من الاستمرار في الحكم.
وكان ساعر قد عبّر الثلاثاء الماضي عن رضاه عن موقف نتنياهو إجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة الليكود، في ٢٦ كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في ظل إجراء جولة انتخابية ثالثة، فيما تتجه الأنظار في هذه الأثناء للقرار الذي سيتخذه وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، حول الشخص الذي سيدعمه بالانتخابات الداخلية على رئاسة الحزب.
وفيما رجحت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن يعلن إردان خلال الأسبوع المقبل عن الطرف الذي سيدعمه، رجحت القناة ١٢ امتناع إردان عن دعم أحد المرشحين علنًا، كما لم تستبعد كذلك انضمامه كذلك إلى لائحة المتنافين على زعامة الليكود.
ولفتت القناة إلى أن إردان اجتمع خلال الأسبوع الماضي مع ساعر الذي طلب عمه الذي قد يكون مؤثرًا في المعركة ضد نتنياهو على زعامة الليكود، حيث يعتبر إردان من الوزراء البارزين الذين اعتمد عليهم نتنياهو خلال الفترة الماضية، بينما أوضحت القناة أن إردان اجتمع بنتنياهو أيضا لبحث المنافسات الداخلية على رئاسة الحزب.
وبحسب القناة، يسعى إردان خلال هذه الفترة في أن يحوز على ثقة أعضاء قدماء في الليكود بما في ذلك وزراء وأعضاء كنيست، لعل أبرزهم رئيس الكنيست، يولي إدليشتاين.