قال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، إن خطاب الملك عبد الله الثاني، حمل في طياته حدثا تاريخيا ألا وهو عودة أراضي الغمر والباقورة إلى السيادة الاردنية".
وأكد الطراونة في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في البلاد، مساء الأحد، أن "السيادة الأردنية كانت موجودة ومازالت ولكن هذه الأرض كانت مرهونة بموجب اتفاقية السلام الى استعمالات اسرائيلية".
واستدرك "إلا أنها اليوم أصبحت أراضي أردنية تحت سيادة أردنية، وحتى من يشكك بهذا الجانب يمكن أن يتابع خلال الشهرين المقبلين خروج اي مستثمر او اي مزارع من الطرف الاسرائيلي لن يستطيع الدخول اليها الا من خلال فيزا او كمواطن زائر للمملكة وليست كحدود مفتوحة او ميسرة للاستثمارات".
وأعلن الملك عبد الله الثاني، الأحد، انتهاء العمل بالمحلقين الخاصين في اتفاقية السلام مع إسرائيل، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر.
وقال : "أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها".
جاء ذلك خلال خطاب العرش، في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بشقيه).
وتقع "الباقورة" شمالي الأردن، بينما توجد "الغمر" جنوبه، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهما من أراضي "وادي عربة" (صحراء أردنية محاذية لفلسطين).
وانتهت، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994.
وينص الملحقان على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.
وعادت منطقتا "الباقورة" و"الغمر" إلى السيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.