الاحد 10 نوفمبر 2019 21:28 م بتوقيت القدس
عاد 365 ألف سوريٍ إلى ديارهم في مناطق تزيد مساحتها على 8 آلاف و100 كيلومتر مربع، وسيطرت عليها القوات التركية، فيما سيبقى نحو 500 جندي أميركي في سورية، رغم إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحابا أميركيا كاملا من البلاد، قبل أسابيع.
واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في خطاب ألقاه بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، أن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا ضد "التنظيمات الإرهابية" في سورية، تكللت بالنجاح، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وقال إردوغان: "عودة هذا العدد من السوريين إلى ديارهم لا نراه كافيا، فإما أن نعقد مؤتمرا للمانحين لتأهيل المناطق الآمنة أو ننفذ ذلك عبر خططنا ومشاريعنا الرامية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم".
وذكر أن "القوات التركية تواصل ملاحقة التنظيمات الإرهابية، في الداخل والخارج"، لافتا إلى أن "القوات التركية ستواصل الرد على استفزازات الإرهابيين من الجانب السوري".
وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، مساء اليوم، أن عدد الجنود الأميركيين في شمال سورية سيستقر على الأرجح عند نحو 500 عنصر، وذلك بعد أسابيع من إعلان ترامب انسحابا أميركيا كاملا من البلاد.
وذكر ميلي أنه "سيكون هناك أقل من ألف (عنصر) بالتأكيد"، مضيفا أن الرقم سيراوح على الأرجح ما بين 500 و600 عنصر، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وكان إعلان ترامب المفاجئ، الشهر الماضي، عن انسحاب كامل من سورية، قد أثار ردود فعل منددة في الولايات المتحدة وخارجها، واعتبر محللون أن من شأن ذلك أن يسمح بعودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الساحة وأن يعرّض المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في سورية لخطر اجتياح تركي.
وعاد الرئيس الأميركي لاحقا عن قراره، بشكل جزئي، معلنا إبقاء عدد قليل من الجنود في المنطقة لحماية الآبار النفطية.
وقال ميلي الذي قاد سابقا القوات الأميركية في أفغانستان والعراق، لشبكة "ايه بي سي" إن "من الأهمية بمكان أن يبقى جنود أميركيون في سورية ما دام تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال هناك".
وأوضح "لا يزال هناك مقاتلون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في المنطقة"، مضيفا "ما لم تتواصل الضغوط، ما لم نبق متيقظين إزاء هذه المجموعة، سيكون هناك احتمال جدي أن يعود تنظيم الدولة الإسلامية للظهور على الساحة".
وكان ترامب قد أعلن مرارا أنه ينوي الحد من النزاعات المسلّحة التي تخوضها القوات الأميركية حيث أمكن ذلك، لكن الجنرال ميلي توقّع بقاء القوات الأميركية المنتشرة منذ 18 عاما في أفغانستان "لسنوات عدة".