الاحد 10 نوفمبر 2019 20:36 م بتوقيت القدس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم، الأحد، في ختام لقاء جمعه مع الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، أن إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات قبل الاجتماع الوطني، لن يكون عقبة لتعطيل الانتخابات، مشيرًا إلى أنه "إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس فيجب أن يكون هناك اشتباك سياسي معه".
وقال هنية إن "توجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على أن يكون المرسوم الرئاسي للانتخابات يسبق الاجتماع الوطني قد لا يكون عقبة أو سببا لتعطيل الانتخابات إذا ما تم الاتفاق على الأسس والضمانات التي يجب أن تتوفر لإجرائها"، علما بأن أقوال هنية هذه تأتي في أعقاب الإعلان عن أن عباس، يريد إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بعقد الانتخابات، قبل عقد اللقاء الوطني المتعلق ببحث آلية إجرائها، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأضاف هنية أن "هناك توافقا وطنيا لإجراء الانتخابات الفلسطينية، ولكن كان يجب أن تجري في ظل مصالحة فلسطينية، وحكومة وحدة، والاتفاق على إجرائها؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني"، مُشيرا إلى أن حركته تسعى "لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على مبدأ الشراكة في كل المستويات".
وذكر أن حماس "تحلت بمرونة ومسؤولية وإيجابية عالية من وحي إيجابية مسؤوليتها الوطنية ومن وحي الوحدة"، موضحًا أن "نجاح الانتخابات يحتاج إلى أجراها في الضفة والقدس وغزة بشكل لا يقبل التأويل أو المناورة".
وأكد أن نجاح الانتخابات "يحتاج إلى تحييد المحكمة الدستورية لأنها هي التي أصدرت قرار بحل المجلس التشريعي الحالي".
وأشار إلى أن حركته "ستحترم خيار الشعب وصناديق الاقتراع وتذلل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات"، مضيفا: "إن نجاح الانتخابات يحتاج إلى توفير الحريات اللازمة لإجرائها".
وذكر أن الانتخابات "يمكن أن تحقق أهدافا تشكل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني، ومخرجا للمأزق الراهن التي تمر به الحالة الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا أن الانتخابات "مدخل لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، ورافعة لتوفير عناصر القوة والصمود لأبناء شعبنا ومواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية والتهديدات الإستراتيجية".
وبشأن قانون التمثيل النسبي، شدد على أنه "لن يكون عقبة أمام الانتخابات"، وأشار إلى أن حماس تحلّت بمرونة ومسؤولية وإيجابية عالية وأتمنى من أعماق قلبي أن نصل إلى المرحلة النهائية بالانتخابات لنتفرغ لبناء نظام سياسي وطني.
وشدد هنية على ضرورة "معالجة قضية المجلس التشريعي الحالي إذا أردنا الذهاب إلى الانتخابات"، مؤكدا أنه "يجب احترام نتائج الانتخابات، ففي عام 2006 وقعت بين فكي كماشة، بين الرفض الداخلي وبين الرفض الخارجي، وما يهمنا أن يكون هناك موقف واضح ثابت أن نتائج الانتخابات ستحترم أيا كانت".
وأوضح أن حركته تحركت في مسارات مختلفة المسار الداخلي على مستوى الحركة والنقاشات داخلها، وعلى المستوى الوطني العام من خلال المشاورات مع القوى الوطنية، والاتصالات الخارجية، حيث أجريت العديد من الاتصالات التي بحث الانتخابات، آخرها اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.