أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن وثائق طبية اطلعت عليها، تؤكد أن الأسير سامر عربيد كان بصحة جيدة عندما دخل سجنا إسرائيليا، قبل 24 ساعة من نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأشارت هذه الوثائق إلى أن عربيد (44 عاما) خضع فجر 26 سبتمبر الماضي، عقب اعتقاله بتهمة تنفيذ تفجير مستوطنة دوليف، لفحوصات طبية في مقر لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بمدينة القدس، وأظهرت تلك الفحوصات أنه في صحة جيدة بشكل عام وحالته "مقبولة" دون أي آثار إصابات على جسده.
وبعد ظهر اليوم اللاحق، أجرى طبيب آخر فحوصات على عربيد في سجن عوفر، ولم يتم الكشف أيضا عن أي مشاكل صحية لديه باستثناء التهاب الحلق والضعف العام.
وبعد ذلك نقل الأسير إلى مقر "الشاباك" مجددا للاستجواب، ليعود في الصباح اللاحق على كرسي متحرك، ومع مؤشرات واضحة على تعرضه لنوبة قلبية.
وتم نقل عربيد فورا إلى مركز هداسا الطبي في حالة حرجة، حيث تم توثيق كسور متعددة في أطرافه وعنقه وصدره وضلوعه.
وأكد محامي عربيد أن موكله تعرض للضرب من قبل عناصر الأمن الإسرائيلي وجرى استجوابه دون منحه فرصة لقاء محاميه.
ونُقل عربيد الذي تحسنت صحته نسبيا قبل ثلاثة أسابيع إلى مستشفى خاص بالأمن الإسرائيلي أمس الخميس حيث استؤنف استجوابه.
وأكدت الصحيفة أن تحقيقا داخليا أطلق في "الشاباك" ستحال نتائجه إلى المدعي العام بغية تحديد ما إذا كان يجب ملاحقة عناصر الأمن الإسرائيلي الذين استجوبوا الأسير العرابيد.
وأثارت قضية عربيد صدى واسعا في العالم العربي واستدعت تساؤلات جدية في مختلف أنحاء العالم بشأن الأساليب التي يلجأ إليها الأمن الإسرائيلي لإجبار المعتقلين الفلسطينيين على الإدلاء بالاعترافات.