الاربعاء 30 اكتوبر 2019 15:55 م بتوقيت القدس
تسود حالة من الحزن والغضب الشديدين في كفر قرع التي اتشحت بالسواد والتزمت بالإضراب العام اليوم، الأربعاء، احتجاجا على جرائم القتل، في الأيام الأخيرة.
وقُتل سليمان محمود مصري- أبو عيشة (50 عاما) في جريمة إطلاق نار بمكان عمله في كفر قرع بعد ظهر أمس، بعد جريمة قتل قاسم مسعود غاوي (36 عاما)، في وقت متأخر من ليل السبت الماضي، في جريمة إطلاق نار بالقرية.
وتمر كفر قرع بظروف صعبة إثر مقتل ثلاثة من أبنائها في أقل من 3 أشهر.
وقالت عائلة مصري إن ابنها الذي سقط ضحية جريمة القتل الأخيرة لم تكن له علاقة بالمشاكل بتاتا، وإنه كان إنسانا مسالما، ترك خلفه زوجة ثاكل و3 أبناء (شاب وفتاتان)، ومن المقرر أن تتزوج ابنته بعد نحو 6 أشهر وابنه هشام بعد نحو عام.
وهذه الجريمة الثالثة التي تقع في كفر قرع منذ مطلع العام الجاري، إذ قُتل يوسف عربيد (47 عاما) بتاريخ 20.08.2019، وقاسم غاوي (36 عاما) بتاريخ 26.10.2019، وسليمان مصري (50 عاما) بتاريخ 29.10.2019، في جرائم إطلاق نار.
مصري: كنت مع والدي دقائق قبل قتله
وقال نجل الضحية، هشام مصري، في حديثه لـ"عرب 48" إن "والدي كان في العمل، لو كان مهددا أو مؤذيا لأحد من الناس لما خرج للعمل بين الناس. كنت عنده 5 دقائق قبل اقتراف الجريمة، أعطيته الزوادة وتبادلنا أطراف الحديث ثم غادرت المكان".
وأضاف أنه "لم نتوقع أبدًا أن تحدث جريمة في بيتنا. نحن عائلة مسالمة، ووالدي كان يحبه كل الناس، يمكنك أن تسأل أهالي كفر قرع وهم سيجيبوا من هو سليمان. كان والدي يعمل في حل المشاكل بين الناس ومساعدتهم ويده كانت دائما ممدودة للخير وخدمة الناس".
وأشار مصري إلى أن "الحدث جلل والحزن شديد جدا. كانت ابنة عمي على موعد مع الزواج بعد أسبوع، وشقيقتي بعد 6 أشهر، وأنا خاطب وكنت أنوي الزواج بعد عام، لكن الجريمة حالت دون ذلك".
وحمّل ابن الضحية مسؤولية ازدياد جرائم القتل للشرطة، وقال إن "الشرطة ولم ولن تفعل شيئا، إنهم ينشرون الفوضى. كم من قتيل سقط في كفر قرع والقاتل بقي حرا طليقا؟ الشرطة هي السبب الأول عن هذه الفوضى".
وختم مصري بالقول إنه "في النهاية لا يسعني إلا أن أدعو بالرحمة لوالدي، وأقول له إننا سنبقى على عهدك، كما ربيتنا على التسامح والمحبة".