اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وذلك في اليوم الثاني لما يسمى عيد “العرش” اليهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 398 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحماية أمنية مشددة، بالإضافة لاقتحام أربعة عناصر من مخابرات الاحتلال.

وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا شروحات للمستوطنين أثناء الاقتحامات، والتي تخللها أداء طقوس تلمودية في داخل المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.

وفي السياق، اعتقلت شرطة الاحتلال اليوم المواطن بلال محمد علي من محيط مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى.
وتستعد ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم لتقديم ما يسمى “قرابين عيد العرش” داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المتطرفين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون “ثمار العرش”.

وكان ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة، كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامنًا مع عيد “العرش”.

وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

الكلمات الدلالية :