الاثنين 14 اكتوبر 2019 13:28 م بتوقيت القدس
سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، في أول أيام ما يسمى عيد “العرش” اليهودي.
وفتحت قوات الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، وسط قيود وإجراءات مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأبعدت عناصر الشرطة المصلين المتواجدين في باب الرحمة شرقي الاقصى، وأخلت الساحة المحيطة بالمصلى، لإتاحة المجال لاقتحامات المستوطنين.
وتأتي هذه الاقتحامات، وسط دعوات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال أيام عيد “العرش” اليهودي الذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة سبعة أيام.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 92 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة من القوات الخاصة، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم من قبل مرشدين يهود، بالإضافة لاقتحام ثلاثة من عناصر مخابرات الاحتلال.
وأوضحت أن المستوطنين حاولوا أداء طقوس وصلوات دينية تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه أي قرب باب الرحمة، محذرة من تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.
وكان ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة، كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى بدءً من صباح اليوم الاثنين تزامنًا مع عيد “العرش”.
وتشهد مدينة القدس المحتلة خلال الأعياد اليهودية تضييقات وتشديدات إسرائيلية يتخللها عادةً إغلاقات لشوارع المدينة وبلداتها ومداخلها، ونصب للحواجز العسكرية، بالإضافة لعمليات تفتيش وتضييق على المقدسيين وحركة تنقلهم، بهدف تأمين الحماية الكاملة للمستوطنين لأداء شعائرهم التلمودية.
وشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية والدعوات المتطرفة لاقتحامه خلال فترة الأعياد اليهودية، وسط قيود مشددة على الفلسطينيين.