الجمعة 11 اكتوبر 2019 21:23 م بتوقيت القدس
أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، اليوم، الجمعة، عزمها تعزيز قواتها في السعوديّة بثلاثة آلاف جندي إضافي.
وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، إنّ التعزيزات العسكريّة تشمل طائرات وقطعا بحريّة، وإنه سيتم رفع عدد الجنود الأميركيين في السعوديّة إلى 14 ألفًا.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت "رويترز" عن البنتاغون أن العزيزات تشمل، كذلك، مجموعات للدفاع الجوي ومجموعات قتالية.
وأضاف إسبر إنّ الإيرانيين "يستهدفون المصالح السعودية، ورغم محاولات إنكارهم لهجوم أرامكو، إلا أن أنشطتهم مستمرة لتهديد السلم".
وأضاف البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي أبلغ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن قرار نشر القوات الإضافية جاء "لضمان وتحسين الدفاع عن السعودية".
وتسعى واشنطن لتشكيل التحالف الدولي بحري لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيما وأن الكثير من حلفائها يتوجسون من جرهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحرا.
ورفض الأوروبيون العرض لأنهم لا يريدون المشاركة في سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتمثلة في ممارسة "الضغوط القصوى" على إيران، كما أنهم يحاولون الحفاظ على الاتفاق حول النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.
وتقضي فكرة واشنطن بأن تتولى كل دولة مواكبة سفنها التجارية، مع دعم من الجيش الأميركي الذي يؤمن المراقبة الجوية وقيادة العمليات.
ولا ينفك التوتر يتصاعد في المنطقة منذ انسحاب ترامب في أيار/مايو 2018، من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران في إطار حملة "الضغوط القصوى" ضدّها.
وكاد الوضع يخرج عن السيطرة في الأشهر الأخيرة مع وقوع هجمات ضد سفن شحن في منطقة الخليج، وإسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية، واحتجاز ناقلات نفطية.
وبلغ التوتر مستويات غير مسبوقة، يوم السبت، مع تعرض أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق السعودية لهجوم، تسبب بخفض الإنتاج السعودي.
وأعلن الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران، مسؤوليتهم عن الهجوم قائلين إنهم نفذوه بطائرات من دون طيار، لكن واشنطن أفادت بأنها مقتنعة بان العملية انطلقت من إيران التي نفت ذلك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مستهل زيارة للسعودية، أن الهجوم هو "عمل حربي" شنته إيران وليس الحوثيون.