الثلاثاء 06 اغسطس 2019 07:50 م بتوقيت القدس
كشفت صحيفة ”دايتون ديلي نيوز“ الأمريكية، تفاصيل من حياة كونور بيتس (24 عامًا) والذي أقدم على قتل 9 أشخاص من بينهم شقيقته وجرح 27 آخرين، في مدينة دايتون بولاية أوهايو.
وتحدث زملاء دراسة سابقون ومسؤولون في مدرسته عن شخصية ”بيتس“، مؤكدين أنه تم طرده من مدرسة ”بيلبروك“ الثانوية، بعد إعداده قائمة ضمت أسماء فتيات أراد قتلهن.
وتمكنت شرطة دايتون من قتل كونور كيتس، عقب هجومه الدموي، ورغم أنهم لم يعرفوا دافعه للجريمة إلى حد اللحظة، لكن أشخاصًا عرفوه ألمحوا إلى أنه شخصية مضطربة ومهووسة بفكرة القتل والموت.
شهادة زميلة
وقالت زميلة له في الدراسة – رفضت الكشف عن هويتها – إن ”بيتس“ قال لها ذات مرة إنه ”يتخيل أنه يربطها ثم يقلع حلقها“، لافتة إلى أنه كان ”مدركًا بأنه لم يكن طبيعيًّا“، مؤكدة أنهما تحدثا مطولًا عن ضرورة حصوله على مساعدة.
وأضافت أنها سبق وأبلغت ووالداها الشرطة، عن تهديدات كونور لها، إلا أن الشرطة لم تأخذ بلاغهما على محمل الجد، مضيفة أن كونور كان ضمها إلى قائمة الفتيات الخاصة به، واللواتي يرغب في قتلهن.
بدوره، أكد كريس بيكر، المدير السابق لمدرسة ”بيلبروك“ الثانوية، أن الجاني تم طرده عقب نشره قائمة الفتيات على جدار الحمام.
وقال مسؤول كلية ”سنكلير“، إن كونور التحق في عام 2017 بكلية علم النفس، لكنه لم يشارك بالدروس في هذا الصيف.
وبالعودة إلى تاريخ كونور الإجرامي، لم تعثر الشرطة في سجله سوى على مخالفات مرورية، اقتصرت على تجاوزه السرعة وفقدانه السيطرة على مركبته.
رسومات غريبة
وعثرت صحيفة ”دايتون ديلي نيوز“ في حسابات الجاني على مواقع التواصل الاجتماعي على صور ورسومات غريبة تعود إلى عقد من الزمن، كانت مرفقة بكتابات غير مفهومة تقريبًا، لكنها تتعلق بمصطلحات ذات صلة بمجازر أسطورية ودموية.
وقال أحد زملاء الدراسة، ويدعى ديموي هاول، إنه وكونور شاركا في برنامج ”الرماية العسكري“، وقال زميل آخر إن ”الجاني كان واحدًا من المشاركين في إنتاج ”حلم ليلة منتصف الصيف“.
ولا يتذكر ”هاول“ أنه واجه مشاكل مع كونور، لكنه يتذكر أن زملاء له لم يكونوا يشعرون بالراحة أثناء التعامل مع كونور.
وأضاف أنه عاد والتقى كونور خلال عملهما معًا في أحد مطاعم الوجبات السريعة، وقال ”هاول“: ”كان دائمًا غريبًا بعض الشيء“، ”كانت نكاته معظمها تدور حول قتل الناس، وغالبًا ما كان يرتدي اللون الأسود“. متابعًا: ”بصراحة أشعر بالراحة بعد علمي بموته“.
ويعتقد ديموي هاول أن صرامة البرنامج العسكري كان له أثر كبير في شخصية كونور، إذ جعله أكثر قدرة على السيطرة على أعصابه بما يتعلق بقتل الآخرين وتعامله مع الأسلحة.
وكان كونور فتح النار بوسط مدينة دايتون في ولاية أوهايو الأمريكية يوم الأحد، فقتل تسعة بينهم شقيقته وأصاب 27 آخرين.
وكانت شقيقته ميجان بيتس (22 عامًا) من بين الضحايا الذين لقوا حتفهم. وذكر بييل أن الشقيقين كانا وصلا في المركبة ذاتها مع مرافق ثالث في وقت سابق من المساء، لكن انفصلا قبل المذبحة. وأضاف أن المرافق أصيب في إطلاق النار.