الجمعة 26 يوليو 2019 14:30 م بتوقيت القدس
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غرب سورية، في وقت تكثف قوات النظام وحليفتها روسيا القصف على المنطقة.
هذا وأعلنت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، اليوم، أن ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري وحلفاؤه على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلا.
وأضافت أن "هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ"، وأشارت باشليه إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى تقابله "لا مبالاة دولية واضحة".
وبدعم من الطيران الروسي يقوم النظام السوري بشكل شبه يومي منذ نهاية نيسان/ أبريل بقصف هذه المحافظة ومناطق أخرى في محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة. وتهيمن على محافظة إدلب الخارجة عن سلطة النظام، هيئة تحرير الشام (الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقًا)، وفصائل أخرى معارضة.
وقال ديفيد سوانسون، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن "أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان/أبريل".
وأوضح بيان صدر عن المكتب أن النازحين يغادرون خصوصا جنوب إدلب وشمال محافظة حماة، وأشار إلى أن النازحين يتوجهون بشكل عام إلى قطاعات لا يطالها القصف شمالا، ويصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة، تضم مخيمات للنازحين.
وقال البيان إن "مخيمات النازحين مكتظة وكثيرين يضطرون للبقاء في الهواء الطلق"، مشيرا إلى أن "حوالي ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات". وأضاف أنه "في محافظة إدلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حاليا نازحين".
وتابع أن "غالبية الذين يفرون ينزحون إلى خارج محافظة إدلب بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب". وأكد البيان أن "مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (...) بحثا عن الأمان والخدمات الأساسية".
ويقطن في المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وفي 12 تموز/ يوليو الجاري، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، عن مقتل 606 مدنيين، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفاؤه على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ 26 نيسان/ أبريل الماضي.