السبت 20 يوليو 2019 20:13 م بتوقيت القدس
على الرغم من الإعلان السعودي الرسمي، فجر السبت، أن الملك سلمان وافق على "استقبال قوات أميركيّة"، ما يوحي بأن ذلك جاء ردًا على طلب أميركي، إلا أن الجيش الأميركي أعلن أن ذلك جاء بطلب سعودي.
فقد أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، اليوم، السبت، أنّ انتشار قوات في السعودية جاء بالتنسيق مع الرياض، وبدعوة منها ثم موافقة وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، مارك إسبر.
وقالت القيادة، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" إنه "بالتنسيق مع وبدعوة من المملكة العربية السعودية، أذن وزير الدفاع بنقل الأفراد والموارد الأميركية من أجل الانتشار في المملكة"، وأضافت أن "هذا التحرك يوفر رادعا إضافيا، ويضمن قدرتنا على الدفاع عن قواتنا ومصالحنا في المنطقة من التهديدات الناشئة والموثوقة".
وشددت القيادة على أن "التحرك يخلق عمق عملياتي وشبكات لوجستية"، دون تفاصيل، وأردفت أنها "تقيم باستمرار وضع القوة في المنطقة وتعمل مع السلطات السعودية لوضع أصول الولايات المتحدة في المواقع المناسبة".
ولم تشر القيادة إلى عدد هذه القوات أو طبيعة الموارد التي تم إرسالها للسعودية، والمواقع التي ستتوجه إليها، لكن موقع شبكة "CNN" الإخبارية الأميركية نقل عن مسؤولين بوزارة الدفاع (البنتاغون)، الخميس، إن عمليات تحضير مبدئية في قاعدة الأمير سلطان الجوية (قرب العاصمة الرياض) جارية في الوقت الحالي لدعم بطاريات منظومة صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى أعمال جارية على مدرج الطيران وذلك لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-22، بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة.
وأضاف المسؤولان أن نحو 500 جندي من المتوقع أن يصلوا إلى القاعدة ذاتها، في الوقت الذي تتمركز فيه في الوقت الحالي قوة أميركية صغيرة في القاعدة تتكون من عناصر دعم.
وفجر السبت، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر موافقة على استقبال المملكة قوات أميركية، دون توضيح عددها، وأضافت أن استقبال القوات الأميركية يهدف إلى "رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".
وتأتي هذه الخطوة عقب ساعات على إعلان إيران مساء الجمعة توقيف ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".
ووفقا لتقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، في تشرين ثان/ نوفمبر 2017، فإن عدد الجنود الأميركيين والمدنيين العاملين لمصلحة الدفاع الأميركية في السعودية يبلغ 850 أميركيا.
وتملك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية الأجنبية في الخليج، فيما تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأميركيين في الخليج، وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخارج وهي قاعدة العديد، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.