أعلنت لجنة الأمن والدفاع للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، عن إحباطها لمحاولة انقلاب على السلطة الموجودة في الخرطوم.
ونقل تلفزيون السودان، مساء اليوم الخميس، في تعميم مقتضب، أنه" تم إفشال محاولة انقلابية"، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى، تتعلق بأسماء، الذين نفذوا هذه المحاولة الانقلابية وعن ساعة الصفر لبدء تنفيذ الانقلاب.
ولاحقا، صدر بيان ذكر فيه المجلس العسكري أنه تم اعتقال مجموعة من ضباط وضباط صف خططوا لمحاولة الانقلاب "بهدف عرقلة الاتفاق السياسي"، الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع "الحرية والتغيير" القائدة للمعارضة، والذي يخص نقل السلطة في البلاد للجهات المدنية.
ويمر السودان بفترة تغييرات ملموسة في نظام السلطة عقب عزل الجيش السوداني، يوم 11 أبريل، الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، بعد 3 عقود من حكمه، على وقع احتجاجات شعبية واسعة متواصلة منذ نهاية العام الماضي، راح ضحيتها نحو 90 شخصا.
وسبق أن أعلن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى حاليا السلطة في السودان، يوم 12 يونيو الماضي، عن إحباطه محاولتين انقلابيتين في البلاد، وإلقاء القبض على مجموعة ضباط مشاركين في هذا الحراك.
وكان المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير في السودان اتفقا برعاية الاتحاد الأفريقي على إقامة مجلس سيادي تكون رئاسته بالتناوب لمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا، وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي إلى ما بعد تشكيل الحكومة.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.