ينصح مقال بموقع بوليتيكو من يعاني من سعال أو عطاس ألا يفعل ذلك قرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل عليه أن يغادر المكان قبل أن يطرده ترامب الذي لا يتردد في رفع يده وهو قاطب الحاجبين عابسا وآمرا الشخص المعنيّ بالمغادرة.
وبحسب الكاتب دانييل ليبمان فإن ترامب يعاني من فوبيا التعرض للجراثيم، وأن هذا النفور ينتابه أثناء الاجتماعات في البيت الأبيض أو عندما يكون بالطائرة على ارتفاع ثلاثين ألف قدم، وأن مساعديه يعرفون الخط الأحمر الحقيقي له في هذا السياق، فيحرصون كل الحرص قبل الاقتراب منه.
ويفرض ترامب قيودا صارمة على النظافة في البيت الأبيض، وتطبق هذه القيود على مساعديه وزواره على حد سواء.
ويمضي الكاتب بالقول إن ترامب يتبع هذه الصرامة أينما تحرك في المكان تحت هاجس خوفه من العدوى، وإنه يطلب من الزوار إذا ما كانوا يرغبون بغسل أيديهم في حمام قرب المكتب البيضاوي قبل الدخول.
وفي ظل الخشية من الإصابة بالعدوى، فإن ترامب سرعان ما يأمر طبيبا بالتوجه الفوري لمعالجة أي من مساعديه الذين قد تنتابهم حالة من السعال أو الكحة أثناء السفر.
ويضيف أن من عادة ترامب الحرص على وجود مواد التعقيم بالقرب منه، كي يقوم بمسح يديه بعد مصافحته عددا من الناس، كما كان يفعل أثناء حملته الانتخابية.
وتقول المجلة إن ترامب قد يعاني تحديات كبيرة في حملته لانتخابات الرئاسة للفترة الثانية، وذلك جراء معاناته من فوبيا الجراثيم التي يعترف بها هو شخصيا ولا يخفيها.
ويضيف الكاتب أن ترامب قد يلجأ إلى إشارة رفع الإبهام لتبادل التحيات مع زائريه، بعيدا عن المصافحة بالأيدي خلال الأشهر الـ16 المتبقية من رئاسته.
ويشير إلى أن غضب ترامب بدا ظاهرا للعيان أكثر ما يكون في هذا السياق الشهر الماضي، وذلك عندما بدأ القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني بالعطاس، بينما كان ترامب في مقابلة مع جورج ستيفانوبوليس من محطة أي بي سي.