عاود الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد تهديد إيران قائلا إنه لم يتراجع عن تنفيذ ضربة عسكرية ضدها، وإنما أجل تنفيذها فقط.
وكتب ترامب -عبر حسابه في تويتر- “لم أقل إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطأ.. أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي”.
وكان ترامب قد أعلن أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران ليلة الجمعة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بعشر دقائق حفاظا على أرواح المدنيين.
وقال عبر تويتر الجمعة “أسقطوا (الإيرانيون) طائرة مسيرة تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على ثلاثة مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت: كم شخصا سوف يموت؟ أجاب أحد الجنرالات: 150 شخصا”.
وتابع “وقبل عشر دقائق من الغارة أوقفتها، لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة.. أنا لست في عجلة للرد”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس السبت أن بلاده ستكثف الضغط الاقتصادي على طهران إلى أن تتخلى عن العنف وتنخرط في الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وقال بومبيو في بيان “نعتزم التواصل عندما يحين الوقت الصحيح”.
وأضاف أن إيران عندما تقرر “التخلي عن العنف وتقابل دبلوماسيتنا بدبلوماسيتها فإنها تعرف كيف تتواصل معنا”.
كما نفى بومبيو إرسال واشنطن رسالة للزعماء الإيرانيين عبر عُمان كما أشارت بعض المصادر الإعلامية، وإجلاء الولايات المتحدة موظفين لها من قاعدة بلد الجوية في العراق.
إسقاط الطائرة
يشار إلى أن طهران أعلنت الخميس الماضي أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري أسقطت طائرة مسيرة من طراز “آر.كيو-4 غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأميركية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان الإيرانية المطلة على خليج عمان.
غير أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وإنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك بسبب اتهام السعودية لإيران باستهداف منشآتها النفطية من خلالها جماعة الحوثي اليمنية.