قال خبراء إن حادث انفجار ناقلتي النفط في بحر عمان، سيكون له تأثير على المستويين الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
وقال ناصر زهير الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إن هذه الحادثة قد ترفع أسعار النفط ولكن لفترة مؤقتة حتي في حال نشوب نزاع عسكري، "لأن هناك دولا ترفع إنتاجها بالإضافة لوجود طرق أخري لتصدير النفط غير مضيق هرمز".
ولفت زهير " إلى أن الهجمات تخريبية تشبه حرب العصابات، و"يمكن أن تنفذ بالعديد من الطرق التي لا يمكن للقوي العسكرية التقليدية ردعها لذلك لم تستطع القوة الأمريكية في الخليج منعها".
وتوقع زهير "وجود تحالف دولي لحفظ الأمن في هذه المنطقة المهمة في حالة حدوث تصعيد".
ومن جانبه، قال هشام جابر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في بيروت، إن "إيران تري أن هناك جهة ما وراء الهجوم علي ناقلتي النفط لزيادة التوتر في هذه المنطقة وتوريطها".
واستبعد جابر حدوث الحرب في منطقة الخليج بين إيران وأمريكا، باعتبارها "ستكون كارثية علي كل الأطراف في حال حدوثها وستمتد إلي جنوب لبنان وإسرائيل وسوريا، بالإضافة إلي استهداف المصالح الأمريكية في الخليج".
ولفت إلي أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد فقط أن يثير حالة من التوتر في المنطقة لزيادة ابتزاز دول الخليج العربي ماديا".
ونقلت "رويترز" عن أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة أنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان والطاقم آمن.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية سُمع في مياه بحر عُمان، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن استهداف ناقلتي نفط.
وأضاف المصدر لـ"رويترز" إلى أن النيران لا تزال مشتعلة في ناقلتي النفط بعد هجوم خليج عمان.
وذكرت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للأسطول الملكي البريطاني، اليوم الخميس، إنه على علم بحادث شحن في خليج عمان قرب الساحل الإيراني.
وقالت البحرية الأمريكية إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عمان، وأنها تقدم المساعدة لناقلتي نفط تعرضتا لهجوم في خليج عمان.