الجمعة 24 مايو 2019 21:17 م بتوقيت القدس
وافق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، الجمعة، على طلب لنشر موارد عسكرية إضافية في الخليج العربيّ لـ"ردع التهديد الإيراني"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركيّة.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإنّ التعزيزات العسكرية للمنطقة تشمل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرة استطلاع وقواتها، في قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ ترامب وافق على إرسال 3000 جندي للمنطقة، بينما قالت "رويترز" إن العدد هو 1500.
وقالت الصحيفة إنّ وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) والبيت الأبيض، يجريان مشاورات لدعم عسكري للغواصات والمقاتلات والطائرات المسيرة والبطاريات المضادة للصواريخ.
ويناقض قرار ترامب، تصريحات سابقة له، أمس، الخميس، قال فيها إنه لا يرى حاجة إلى قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، "لا أعتقد أننا سنحتاجها. لا أعتقد حقا... كنت حتما سأرسل قوات إذا كنا بحاجة إليها"، وأضاف أنه إذا اقتضت الضرورة "سنكون هناك بأي عدد نحتاج".
وتحدث ترامب، الذي يركز على محاولة خفض عدد القوات الأميركية المنتشرة حول العالم، قبل وقت قصير من إطلاعه في البيت الأبيض على خطة انتشار جديدة للقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.
وقال شاناهان إن الوزارة تبحث إمكان إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط كأحد سبل تعزيز حماية القوات الأميركية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران، وأضاف "ما نبحثه هو: هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط؟ قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية".
لكن شاناهان رفض في التصريحات التي أدلى بها للصحافيين خارج مقر وزارة الدفاع التقارير التي أشارت إلى أن أعدادا محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة، وقال "بمجرد حدوث تغيير، سأقدم لكم إفادة".
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على نحو مطّرد في الأسابيع القليلة الماضية، إذ شدّد ترامب العقوبات بهدف حرمان إيران من القدرة على بيع النفط في الأسواق العالمية، وسط تحذيرات أميركيّة من أن إيران تسعى إلى تنفيذ هجمات ضدّ مصالحها.
وسيأتي أي قرار بإرسال قوات أميركية إضافية في أعقاب خطوة للإسراع بنشر مجموعة حاملة طائرات وقاذفات وصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، ردًا على ما قالت واشنطن إنها "مؤشرات مثيرة للقلق" عن استعدادات محتملة لهجوم من إيران.
وتقول الولايات المتحدة إن الخطوات تهدف إلى منع نشوب صراع من خلال ردع أي نشاط خطير تقوم به إيران أو القوات التي تدعمها، لكن إيران تتهم الولايات المتحدة باتباع سياسة "حافّة الهاوية".
وكانت "رويترز" ذكرت، أول من أمس، الأربعاء، أن البنتاغون يدرس اقتراحا بإرسال حوالي خمسة آلاف جندي، بينما ذكرت وسائل إعلام أخرى أنه قد يتم نشر ما يصل إلى عشرة آلاف جندي.
وقال شاناهان "استيقظت هذا الصباح وقرأت أننا سنرسل عشرة آلاف جندي إلى الشرق الأوسط، ثم قرأت بعدها أن العدد خمسة آلاف جندي"، وأضاف "لا عشرة آلاف ولا خمسة آلاف".
ويتلقى البنتاغون، بانتظام، طلبات للحصول على موارد إضافية من القيادات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء العالم لكنه يرفضها.
وكتب ترامب على تويتر يوم الأحد قائلا "إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا!"، لكنه أشار أيضا إلى استعداده لإجراء محادثات مع طهران.